السبت، 9 أبريل 2022

في اجواء اية (وعاشروهن بالمعروف )

جاءت ايات عديدة تأمر الرجل معاشرة الزوجة بالمعروف وعدم الاضرار بعشرتها 

ثم تأتي الفتوى الفقهية لتقول بعدم جواز خروج المرأة من بيت زوجها دون اذنه وانه يجوز للزوج ان يحبسها .

أن صورة الزواج في القران تناقض هذه الصورة بحسب ما تفيده الايات وان لعنوان القراني في قوله تعالى (وعاشروهن بالمعروف ) هو عنوان لا يقبل التخصيص فلا يمكن للشارع ان يقول عاشروهن بالمعروف ثم يقول للزوج الحق في أن يمنعها من الخروج ويسلبها حقها في  الحرية المباحة 

ولا شك ان حبس الحرية اعظم من الضرب فكيف ينسجم قوله تعالى (وعاشروهن بالمعروف ) مع منعها ان تذهب الى اي مكان الا بأذنه 

نحن لا نحتمل ان يكون عدم الخروج حكما مستقلا بذاته والاغرب ربطه لدى بعض مراجعنا العظام رحمهم الله من اعتباره حكما مرتبطا بحق الرجل في الاستمتاع كلما اراد منها ذلك فليس للمرأة الحرية في الخروج من بيتها في اي وقت شاءت بل لابد لها من استئذان زوجها للتعرف على حاجاته وللتفاهم على تنظيم مسألة البقاء في البيت !!!

ان الفهم لاجتهادي لعنوان (المعاشرة بالمعروف ) و (الامساك بالمعروف ) لا ينسجم مع اعطاء الزوج الحق المطلق في منع الزوجة من الخروج من البيت الا بإذنه .

فهو بذلك قد يفصلها عن المجتمع كليا وعن جذورها العائلية وعلاقاتها الاجتماعية  دون أن يكون في ذلك اي اثم أو خطيئة من ناحية الحكم الشرعي 

وكل هذا لا يصدق عليه (المعاشرة بالمعروف ) او (الامساك بالمعروف ) وقد يكون مصداقا للظلم بلحاظ الفهم الانساني للعدل 

ان حبس إنسان في البيت من دون ذنب جناه سوى كونه مرتبطا بالزوج في عقد الزواج يعتبر تصرف غير عادل .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق