السبت، 19 أكتوبر 2013

مراحل ممارسة الحب

مراحل  ممارسة الحب

اولا : التهيئة وتحدث

أ‌-        المزاح بين الزوجين كلما كثرت حركات المزاح والملامسات بين الزوجين في البيت والسيارة كلما ساهمت هذه الممازحات لتهيئتهما لممارسة ممتعة

ب‌-    الكلام الجميل سوء المباشر او الرسائل من خلال النكت الجنسية والكلام عن الجنس ووصف الممارسة الاخيرة و امتداح اداء كل واحد منهما للثاني في ممارسته الجنسية

ت‌-    اللباس داخل لبيت ينبغي ان يلبس الزوجان اللباس المثير والذي يظهر الاعضاء الجنسية ويجسدها بوضوح

ثانيا : المداعبة : المعروف ان الرجل يثار بسرعة ويصل للقذف بسرعة اما الانثنى فتحتاج لوقت اطول كي تثار

والعملية الجنسية المثالية هي لتي ينتهي فيها الزوج والزوجة في لحظة واحدة أي يتزامن لحظة القذف عند الرجل بلحظة الرعشة الجنسية لدى الزوجة

ولكي يحصل الزوجين على هذه اللحظة المثالية والتي لا يصل اليها الا القليل من الازواج يحتاجو بشكل كبير لعملية المداعبة والتي يجب ان لا تقل عن 15 دقيقة  وتتم عملية المداعبة بثلاثة طرق هي  الملامسة والتقبيل والاحاديث الجنسية

وهي تتم بشكل متكامل مع بعضها وهنا ملاحظتين

1-      اللمس والتقبيل يجب ان يبدأ بالتدريج حتى يصل الى الاعضاء الجنسية الحساسة  مثلا يبدأ الزوج بتقبيل رقبة الزوجة  بخفة وقة ثم ينزل بالتدريج الى الصدر حول النهدين ولا يتسرع بتقبيل حلمات الثدي بل يقبل حولهما ثم ينزل بالتدريج لتقبيل البطن وتقبيل لفخذين من الداخل ولا يتسرع كذلك لتقبيل لفرج

2-      ويمكن ان يكون التقبيل من الخلف بحيث يبدأ بالعنق ثم ينزل للظهر وينزل بالتدريج لتقبيل الارداف حتى يصل للفرج

وينبغي اثناء التقبيل ان  يلمس بيديه جسد زوجته ويتحسس كل مكان فيه وفي الوقت نفسه تقوم الزوجة  بدور الدليل للزوج بان تقول له الكللمات التي تشعره  بانبساطها وانتعاشها

اذا احتاج الزوج للتهيئة وكا الانتصاب عنده متاخر ايمكن ان تقوم الزوجة كذلك بنفس الدور فتقوم بتقبيل الرجل بنفس الطريقة من الرقبة ناحية الامام ثم الصدر الى ان تصل الى قضيب الزوج .ويصاحب هذا كلمات الحب من الزوج والتأوهات وفي نفس لوقت ينشغل الزوج بمداعبة لزوجه بيديه اثناء انشغالها بتقبيله وملامسته . فتكون العملية تبادلية من الزوجين .

ثالثا: الايلاج : تبدأ عملية الايلاج بعد ان يشعر الزوج ان زوجته قد اقتربت من مرحلة الرعشة وان الفرج قد امتلاء بالافرازات  المهبلية التي تسهل عملية الايلاج وينبغي ان يكون الايلاج بهدوء ثم تزداد سرعة الحركة حتى يصل الرجل لمرحلة القذف

ينبغي للزوجين ان يمارسا الجنس بوضعيات مختلفة خلال الممارسة الواحدة او خلال الممارسات المتعددة ولا يبقى على ضعية احدة

افضل الوضعيات هي التي تحقق الاشياء الاتية 

أ‌-        وصول قضيب الرجل الى ما يسمى نقطة جي اسبوت  وهي اكثر النقاط اثارة عند المرأة وتوجد في اعلا سقف الرحم ويمكن ان يتحسسه الزوجه بادخال اصبعة ليجده على شكل دائري وهذه النقطة هي اكثر نقطة مثيرة عند المرأة ويمكن ان يصل لها قضيب الزوجة  بعدة وضعيات مثل لوضعية الفرنسية ووضع الفارس المقلوب

ب‌-    او ان تكون الوضعية تسمح بتلامس بضر الزوجة بعانة الرجل فمع كل ادخال يتم تلامس عانة الرجل مع بضر الزوجة وهذا يتطلب ادخال عميق وان تفتح الزوجة رجليها اكبر ما يمكن

ت‌-    او ان يكون تلامس جسدين الزوجين باكبر قدر ممكن

يمكن ان يختاروا الزوجين أي وضعية مناسبة ومريحة لهما .

كيف يعرف الرجل ان زوجته وصلت الى درجة الرعشة ؟

للاسف فان كثير من الرجال وحت النساء لا تعرف  لحظة صولها الى مرحلة الرعشة لانها قد لا تكون بلغتها باي ممارسة  لها .

فما هي الرعشة الجنسية للمراة

من المعروف ان الرجل يصل الى قمة اللذة الجنسية لحظة القذف  اما المرأة فتصل الى قمة اللذة الجنسية  اذا وصلت للرعشة الجنسية  هي لحظة تشعر المراة برعشات خفيفة واهتزازات كمس الكهرباء

غالبا تكون الرعشة خفيفة فلا يشعر بها الزوج الان ان هناك علامات لا ارادية تلاحظة على المرأة  مثل انها تضم رجليها وتضغط على الرجل بقوة  او عملية  الصراخ والتأوهات العالية منها  او رفضها لملامسة الفرج وخصوصا البضر  وتحسسها بشدة من ملامسته  .



رابعا : مرحلة التهدئة : كا سبق اشرنا ان الزوجة تثار ببطئ وتهدأ ببطى  ولذا بعد ان ينزل الرجل عليه ان لا يستعجل في القيام من الزوجة بل يستمر معها بالممارسة واذا حصل لديه ارتاخ يقوم بمداعبة فرج الزوجة بيده او بلسانه  واذا هي انتهت يقم باحتضانها والمسح عليها ويوحي لها بكلامات الحب وتقوم هي بامتداحه واشعاره ان ادائه الجنسي كان مرضيا لها وانه اشبعها .

الخميس، 10 أكتوبر 2013

المسترجلات (البويات )

 

أولاً : ما هي البوية ! وما تعريفها .
إن ما تبادر لذهني في مسألةٍ كهذهِ هو التعريفُ التالي وهو مِنْ خُلاصة بحثي فيها أن البوية عبارةً عَنْ : (( أُنثى قد ضعف الوازعُ الديني في نفسها حتى قادها ذلك إلي المُخالفة تماماً لما عليه الدين الإسلامي مِنْ حُرمة التشبه بالرجال ، بل والتقليد الأعمى لما يجري ببلادٍ قد باعت نفسها بأرخص الأثمان وهي الغرب الكُفري )) أهـ .

فلا أكادُ أخفي فزعي مما يجري في قنوات الأخبار والإطلاقات التي تظهرُ لنا عن البويات وحقيقة إنتشار هذه الأفكار الهدامة بين فتيات المُسلمين في بلاد الخليج العربي ، وبعبارةٍ أُخرى قد تشمئز منهُ نفسُ العقلاء ويشعرون بالضغط النفسي مما قد يرونهُ لأن الفطر التي قد تربى عليها وولد عليها المُسلمُ أو المسلمة فطرة سليمة ترفضُ مُخالفة الواقع للمعلوم مِنْ فطرة المُسلم السليمة فكيف تشتهي المرأة المرأة وأول ما ظهر هذا في بلاد الغرب ! .

فالبعض يقلّ لديهن الوازع الديني ويستجبن للظروف المحيطة بهن، من واقع أسري غير صحي أو لازدياد عدد الذكور في الأسرة الواحدة على عدد الإناث أو تسليط الضوء في أسرتها على أن القوة للرجل دون المرأة، والبعض يدفعهن لهذا السلوك ردة فعل من زواج أو تجربة شخصية فاشلة، وما يتبع ذلك من فراغ عاطفي، أو مرافقة الفارغات من القيم والأخلاق الإسلامية الحسنة ، فكَمْ هالني ما رأيتُ وأفزعني حتى بحثتُ وقرأتُ ووجدتُ في هذا الأمر حقائق مخيفة جداً قد تذهل العقول فما أعجب ما رأينا في هذا الشأن .

ثانياً : حقيقة البويات وما سِرُها .
بعد فترة من الزمن مِنْ ظهور هذه الظاهرة فقد تملكتُ نفسي وصبرتُ حتى أجمع ما لدي عنها في مقالٍ يقرأهُ القاصي والداني ! ولكنني تعذرتُ الوقوف على موقعٍ قد ينشرُ ما كُتب حول هذه المسألة وكم أتمنى في الحقيقة أن يساعدنا موقعنا الطيب هذا في إيصال هذه إلي كُل أسرةٍ في الخليج العربي ، ولن نقف على التعريف بها بل إلي المواطن التي يجبُ على أهل البيت أن يصونوا بناتهم والحقائق وأسباب الحدوث والمعالجة النفسية لهذا الأمر وكم أتمنى أن تصل فكرتي إلي عقول الأباء والامهات حتى يحفظوا بناتهم مِنْ مثل هذا ولله درُ أمة قد صانت عفة نسائها وأبقتها على الفطرة السليمة المعروفة ، ولكننا سنتلكمُ هُنا بطريقةٍ أخرى حتى تصل أيضاً للمسترجلات اللاتي قد وقعن فخ بعض الفتيات الضالات .

- وفي إحصائية قد إطلعتُ عليها حول نسبة البويات خصوصاً بدولة الكويت .
تُشكل البويات نسبة 10% مِنْ بنات المرحلة الإعدادية والثانوية ببعض دول الخليج ، مثالها ( الإمارات ، قطر ، الكويت ، السعودية ) وقد إتضح أن هذه الظاهرة تاخذ عدة أشكال :

1- تقفُ عند حد معين فتجدين أن الفتيات يرتدين السلاسل مثل الأولاد ، ويحلقن الرؤوس حتى تبدوا قصة الشعر مثل قصة الشباب ، ثم يحلقن اللحى والشوارب ويغيرن أصواتهن لتكون مثل أصواب الشباب ويرتدين أحذية رياضية ويتمثلن تماماً بالشباب فترتدي القمصان والبنطال الجينز وما زاد إستغرابي وإشمئزازي الذي لا أستطيع إخفاءهُ في الحقيقة أنهن يرتدين الضاغطَ على الصدر لإخفاء معالم الأنوثة التي في أجسادهن ! ولكننا نرى أنها قد تكتفي هُنا بالمظهر ومع نمو شعورها بالرجولة ! تنتقل الفتاة في هذه المرحلة إلي المرحلة الثانية مِنْ المراحل التي تمر بها البوية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وفيها حقائق ستصدمُ الكثيرين إن صح التعبير بل ستذهلهم .

2- يظهر علي سلوكها أثار قناعتها فتقوم البنت بتقمص سلوك الفتيان من حيث المظهر العام وتكوين عصابات وفرض علاقات غير سوية على بعض الطالبات تأخذ أحيانا شكل تحرشات في حمامات المدارس وتصل أشكالها للتقبيل والتلامس الجسدي ، وقد تصل إلي الممارسات الجنسية المحرمة بين الفتياتِ وهذا ما أسميه مُشابهاً ( بالسحاق ) الذي إن صح التعبير فكثيراتٌ قد ينكرنهُ إلا أن الحقيقة المرة يا فتيات البويات ! أنهُ سحاقٌ محرم ! .

3- وفي هذه المرحلة وهي المرحلة الأخيرة التي تمر بها البوية ! وهي الشذوذ الجنسي الكامل الذي يدفعها لممارسة المُحرم مع الفتاة الاخرى أو الليدي أو البوية ! ويتحولن إلي مثليات وهنا تكتمل الطامة الكبرى وتدخل البنت في حالة مرضية تحتاج إلي علاج نفسي وتأهيل اجتماعي ، فتصبحُ الفتاة بهذه الحالة (( سحاقية )) وما أقبح هذه العادة التي خالفت الإسلام وتعاليمهُ وأين الأهل عن مثل هذه المواقف المريرة التي تمر بهن بناتهم .

تقول أحد الطبيبات النفسيات حول ظاهرة الإسترجال : (( إن مشكلة البويات ظاهرة اجتماعية انتشرت في الآونة الأخيرة وعكست حالة من اغتراب المراهق أو المراهقة عن المجتمع، وهناك أزمة لدى المراهقات (البويات) المسترجلات يعانين معها من عدم الثقة بالنفس وعدم التوافق مع البيئة ومشاكل بين أفراد أسرهن. فالبنت المراهقة عادة ما تتعرض لعنف لفظي وجسدي واستهزاء من قبل أفراد الأسرة مما يجعلها لا تثق بنفسها وتشعر بأنها غير مرغوب بها، كما أن المراهقة تمر بأزمات نفسية تسعى خلالها إلى أن تكون محور اهتمام الآخرين وإعجابهم، إلا أنها ولعدم وجود صفات إيجابية تتحلى بها تلجأ إلى ممارسة سلوك آخر يجعلها محور الاهتمام )) أهـ . وهذا كلامٌ علميٌ سليمٌ مِنْ الدكتورة بنه إذ أننا في عالمنا العربي قد أهملنا الفتاة وأصبح التركيزُ بأكملهِ على الفتى في البيت ، وما أكثر ما نراهُ مِنْ مشاكل الأخوات المطروحة التي تحتاج للحلول في حين أن أهل البيت في بعدٍ تام عن الفتاة التي تعاني من هذه المشاكل فتوقع نفسها في عقدة نفسيها تكادُ تصلُ بها لمرحلة أكبر من هذه المرحلة ! ولكنها قد تجدُ الحنان في مثل هذه ! إن لم تلجأ للزنا فإنها ترى أنها مع الفتاة قد لا تقع في المخالفات لأنها فتاة مثلها وقد تجد الحنان معها وهذا كُلهُ واقعٌ نفسي قد أثرت في الفتيات اللاتي يقعن في هذا لأمر فمِنْ باب أولى الحرص على الفتيات .

وتضيف الدكتورة بنه قائلةً : (( بأنها قامت بعلاج عدد من الفتيات المراهقات، فوجدت أن غالبيتهن لا يعانين أي شذوذ هرموني وإن كن يعانين أزمة مع الأهل وأزمة عدم تواصل مع الهيئة التعليمية إلى جانب تأثيرات ضارة للإنترنت )) ، وكُنت قد رأيتُ فيهِ شيئاً عجيباً غريباً إذ ان للمسترجلات مواقعاً خاصةً بها للتعارف والإلتقاء وفعل الفاحشة نسأل الله العافية والسلامة وكُل هذا مِنْ إهمال الآباء اللذين تركوا لبناتهم الحرية الكاملة ولا أقول أن كُل الفتيات هكذا ! وإنما أقولُ إن الفتاة المضطربة نفسياً قد تبحثُ في المُنتديات لكي تجد من تماثلها فتريد الراحة تضمها تشعرها بالحنان ! وبصحيح العبارة ما قد فقدته ببيتها ! .

ثالثاً : أسباب هذه الظاهرة الغريبة في العالم الإسلامي العربي .
مما لاشك فيه أن هناك أسباب وقفت وراء دفع هذه الظاهره لتطفو علي سطح السلوكيات العربية بالرغم من شذوذها عن المنظومة القيمية لمجتمعاتنا وبالطبع علينا أن ندرس هذه الأسباب حتي نصل في النهاية لحلول واقعية نستطيع من خلالها إنقاذ بناتنا من مصير مظلم ويأتي علي رأس هذه الأسباب البعد عن الدين وتغيب المؤسسات الدينية الرسمية عن دورها في نشر قيم العفة والطهارة التي حث عليها الإسلام وتوضيح أحكام الشرع في التشبه بالجنس الأخر فها هو نبينا العظيم محمد يحذر الأمة من هذه الظاهرة منذ اكثر من 14 قرن فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ... "(رواه الألباني بسندٍ صحيح) ومن هنا نجد أن علي الدعاة والمؤسسات الدينية أن يقوموا بدورهم في إرشاد الطالبات الغارقات في بحور الشيطان وذلك عن طريق النزول للمدارس والتجمعات لهذه النوعية من البنات من اجل تقويمهن ، وإخراجهن مِنْ إطار الوقوع في شباك الرذيلة والأخطاء والضلالة .

1- مُجتمع ذكوري ويتمثلُ ذلك في أن كثير من أولياء الامور يتمسكون تمسكاً غريباً بالذكر ويهملون الفتاة وهذا مما يدفعُ في نفسها اليأس والشعور بالوحدة وعدم الإهتمام فتلجأ إلي ما قد يشعرها بالإهتمام وكما لا يخفى في أن أكثر مجتمعات العرب ذكورية أكثر مِنْ اللازم وهذا مُخالفٌ للإنصاف والدعوة للإنصاف بين الأبناء وما دعى إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث والاخبار النبوية الصحيحة الثابتة ، مما يؤثر سلبا علي بناتنا اللاتي يجدن أنه لا مجال أمامهن للحصول علي مكانتهن الاجتماعية إلا بالتشبه بالرجال كما أن البعض مازال يتعامل مع النساء علي أنهن درجة ثانية من البشر وذلك يخالف في مجمله الشرع الحنيف الذي ساوى بين الجنسين في التكاليف والحقوق بل أعطي للمرأة بعض الميزات للتماشي مع طبيعتها مثل عدم تحميلها مشاق النفقة .

2- فقدان الأسرة للدور التربوي الإرشادي الذي يجبُ على الأب والأم أن يكونوا عاملين عليه فإننا أيها الأخوة الكرام لابد أن نعلم أن الأب مدرسة والام كذلك فهم المرشدون لهم ولا يجعلنا هذا نُهمل طرفا ونقبل طرفا آخر ، فأصبحت الأسر في منطقة الخليج تعتمد في تربية أولادها بصورة كبيرة علي المربيات الأجنبيات اللاتي لا يعلمن شيئا عن قيمنا الإسلامية في حين تغافلت هذه الأسر عن مهمتها الأساسية وهي تربية أولادهم وإعدادهم كأفراد صالحين لمجتمعاتهم متناسين حديث النبي ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) فكم نرى هذا واقعاً في حياتنا المعاصرة وقد غفل الكثيرون عن كونهم رُعاةٌ وسيئلون يوم القيامة عن رعيتهم التي إستوصوا عليها كما في لحديث الصحيح المذكور .

3- ولا نستطيع أن نتناسى الدور الخطير الذي يلعبه الإنترنت الغير مرشد والإعلام الفاسد في إفساد أخلاق بناتنا وشبابنا والذي يحضهم علي الرذيلة من خلال الكليبات الفاضحة والعارية والذي يظهر فيها التشبه بين الجنسين كما أننا لا ستطيع أن ننكر الدور الخبيث الذي يلعبه بعض الإعلاميين الذين يحرصون علي نشر الفساد من خلال برامجهم الشبابية التي تشعل نار الفتنة والشهوة ، كما أن دعوات إطلاق الحريات للمرأة بلا ضابط قيمي أو أخلاقي والتي يطلقها العلمانيون والشيوعيون ومن علي شاكلتهم ولهثنا وراء الغرب والتأثر بمنظومتهم القيمية الفاسدة كان لها نصيب من أسباب مثل هذه الظواهر الشاذة.

4- ضعف الوازع الديني الذي في أنفس كثير من الفتيات لا يعرفن ما يفعلن مِنْ الأفعال التي تنافي الشريعة الإسلامية الحنيفة التي أثبتت لنا حُرمة التشبه بالرجال والعلاقات التي تُنافي الفطرة الإسلامية فلا نعرفُ ذلك إلا بتغرب المنهاج العربية التي بينت للفتيات علاقاتٍ قد قامت بين فتاة وفتاة وخصوصاً الأجانب في الاغاني والمسلسلات ، فلا نكادُ ننفكُ نسمعُ بان الممثلة الفلانية أعلنت شذوذها وميلها للفتيات ! ولا يخفى ما يجري من تقبيل بين النساء في الأفلام والمسلسلات وهذه المسلسلات قد تغلغلت في بيوتنا والله المستعان ، فالماسونية قد توغلت في كُل وسائل الإعلام وكثل هذا يدفعُ إلي الوقوع في الأخطاء والضلالات هذه.

رابعاً : العلاج من هذه المُشكلة بحسب ما أراهُ يا أمة الإسلام .
إن الناظر إلي الحال التي تمر بها الفتيات وخصوصاً في الخليج العربي من الإهمال يدفعُ الباحثين والمفكرين والنفسيين إلي أن الإهمالَّ الذي يكونُ من قبل الوالدين سبباً وجيهاً لما فيه الفتيات بهذه الحال ، وينصحُ في الإهتمام والعناية بالأبناء والبنات فلابد مِنْ أن الإنصاف بين الأبناء إلي طريق سليمٍ ولا يدفعُ إلي شذوذ بعض الأبناء ! والغريب رغم الإهمال مِنْ قبل الوالد والإستبداد إن وقعت الفتاة في الخطئ نتيجة التربية الخطأ التي إنتهجها هو يلومُ مَنْ يلوم الفتاة ! وينسى نفسهُ التي قد أهملتها ولم تعطها الحنان الذي تطلبه ! المفاضلة بين الأولاد خطيرة ، ومن أعظم العوامل التي تسبب الانحراف عن منهج الشريعة الصحيحة ، والصراط المستقيم ، بل سبب مباشر للعقوق ، وقد يسبب القتل والعياذ بالله ، والواقع خير شاهد على ذلك ، وكم هي المآسي والأحزان التي تعج بها بعض البيوت نتيجة للظلم والتمييز العنصري ، والتفريق بين الأبناء ، وعدم العدل بينهم ، مما تسبب في وجود الكراهية والبغضاء بين الأخوة في البيت الواحد ، والسبب هم الآباء ، وعدم اتباع الكتاب والسنة في مثل تلك الأمور والمنحدرات الخطيرة التي تؤدي بالأسرة إلى الهاوية والعياذ بالله .
فظاهرة عدم العدل بين الأولاد لها أسوأ النتائج في الانحرافات السلوكية والنفسية ، لأنها تولد الحسد والكراهية ، وتسبب الخوف والحياء ، والانطواء والبكاء ، وتورث حب الاعتداء على الآخرين لتعويض النقص الحاصل بسبب التفريق بين الأولاد ، وقد يؤدي التفريق بين الأولاد إلى المخاوف الليلية ، والإصابات العصبية ، وغير ذلك من الأمراض الغير عضوية ، مما يضطر الكثير من الأولاد إلى مراجعة مستشفيات الصحة النفسية ، وهناك تشتد الآلام أكثر مما كانت عليه من ذي قبل ، فمثل هذه المصحات لا فائدة ترجى منها ، بقدر ما هي زيادة في المرض كما هو معلوم لدى الكثير ممن يراجعها .

وهنا أمر مهم يدخل ضمن المفاضلة في المحبة ، وهو تفضيل محبة بعض الأحفاد على بعض ، فقد يكون للأب أو الأم ، أبناء وبنات ، فيتزوجون وينجبون ذرية ، فلا يكون هناك عدل من قبل الأجداد في العدل في محبة أبناء الأبناء ، وقد يكون ذلك واضحاً جلياً ، فيكون هناك انحياز لبعض الأحفاد على حساب بعض ، وهنا تقع الكارثة والمصيبة الكبرى ، من البغض والكره والغيظ للأجداد من الأبناء والأحفاد ، نظراً لعدم التسوية في الملاطفة والمحبة ، ونظراً لعدم العدل بين الأبناء ، وأبناء الأبناء ، فاتقوا الله أيها الآباء والأجداد في العدل بين أبنائكم وأحفادكم ، فلا أعز من الولد إلا ولد الولد ، وعاملوهم كما تحبون أن يعاملوكم به ، وقد جاءت الآياتُ والأحاديثُ التي تأمرُ بالعدل بين الأبناء .

قال الله عز وجل : (( وضرب الله مثلاً رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم )) وقال جل وعلا : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )) وقال جل جلاله : (( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون )) وإن أراد الأب والامُ أن يبعدوا أبنائهم وبناتهم عن مثل هذه الظواهر فليعدلوا هو أقربُ للتقوى ! .

وقد جاء في السُنة ما يوجب العدل بين الأبناء وإعطائهم حقوقهم .
1- عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولُوا " [ أخرجه مسلم واللفظ له والنسائي ] .
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة ، فإذا أوصى وصية حاف في وصيته فيختم له بشر عمله ، فيدخل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة ، فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله ، فيدخل الجنة " قال أبو هريرة : واقرأوا إن شئتم { تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين } " [ أخرجه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح غريب ، وأخرجه ابن ماجة ] .
3- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، أن أمه بنت رواحة سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة ، ثم بدا له ، فقالت : لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما وهبت لابني ، فأخذ أبي بيدي ، وأنا غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله إن أم هذا ، بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ قال : نعم ، فقال : " أكلهم وهبت له مثل هذا ؟ قال : لا ، قال : " فلا تشهدني إذاً ، فإني لا أشهد على جور " [ أخرجه مسلم ] ، وأكتفي بهذه الأدلة على أمثال العدل والحث عليه فلابد من إعطاء الفتاة حقوقها التي هي شرعيةً لها حتى لا تقع وتلجأ لغير بيتها لكي تشعر بالحنان فتوقع نفسها بما يسمى بظاهرة البويات وهذا شيءٌ شنيعٌ جداً .

خامساً : حُكم الإسلام في التشبه بالرجال نسأل الله تعالى العافية .
إن الرجل خلق ليكون رجلاً ، والمرأة خلقت لتكون امرأة .. فمن رام منهما أن يتشبه بالآخر ، فقد أضاع شخصيته ، ولم يظفر بشخصية من تشبه به فصار كالغراب ، أراد أن يتشبه بمشية الحمامة فلم يستطع ، وأضاع مشيته .

ومثل هذا الصنف من الناس ، لا ينفع نفسه ، ولا ينتفع به غيره ، ويكون كلاً على المجتمع ، بل مصدراً للإزعاج والأذى ، لذا جاء التحذير الشديد في الشرع المطهر من هذا المسلك المشين ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء )) ، وفي حديث آخر : (( لعن الله المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء )) وقال : (( لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل )) وقال أيضاً : (( لعن الله الرجلة من النساء )) فإليكِ يا من خرجت عن نطاقٍ كان لك عفةً وحفظاً أنصحك نصيحة المُحب لكِ إتقي الله وإعلمي أن النهاية لمثل هذه وخيمةً ! فماذا ستقولين يوم تسئلين وماذا ستفعلين يوم تعرضين على الله عز وجل ! تذكري وقوفكِ يوم العرض عاريةً مستوحشةً قلقة الأحشاء حائرةً والنار تلهثُ من غضبٍ ومن لهبٍ على العُصاة ورب العرش غضبانا ! تذكري هذا الموقف وشدته والعذاب وحدته والوقف وقوته والحساب وترويعهُ ! وإنظري لنفسك وكيف خرجتي عن البشرية التي انت عليها لتكوني مِنْ اللاتي لا يميزن الصواب من الخطا ! فقلما تجدي الناصحين وتجدي المُجتهدين في توجيهك إن كُنت قد فقدت الحنان فانت لاتزالين مِنا ومن أعراضنا فسارعي للتوقف فوالله لن تنفعك مَنْ وقعتِ بحبها ! يوم لقاء الرحمن وستكونين غير بشرية بنظر الناس ! وكُلما نظر إليك من له فطرة سليمة إشمئزت نفسهُ وتذكري إن متِ وأنتِ بهذه الحال أو على علاقةٍ مع فتاة أخرى ! فماذا ستفعلين وكيف ستكون خاتمتك التي حصلتْ !