السبت، 24 ديسمبر 2011

الفرق بين عقل الرجل والمرأة

الفرق بين عقل الرجل والمرأة

مارك جونجر له إسلوب وطابع خاص

يشرح الفروق بين عمل مخ المرأة والرجل بأسلوب مضحك جدا

Description: http://ecx.images-amazon.com/images/I/41J4k7cbEoL.jpg

و " قصة عقلين " هو العنوان الذي اختاره الكاتب والمحاضر والموسيقى الأمريكي مارك جونجور ليقدم مجموعة من المحاضرات الجماهيرية التى صاغها فى قالب كوميدى بالغ الروعة والإدهاش

وحضرها عدد من المتزوجين.

تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس ،

والحقيقة هو أن السبب الأساسى هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل

كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كإمرأة ،

ومن الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق - كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال ،

أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن ،

أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء –

يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر فى تمثيل النفاق لفترة طويلة ،

فيعود للتصرف على طبيعته ، فلا يفهم الطرف الآخر فيظن انه تغير فتحدث المشكلة.

يؤكد المُحاضر أن الخلاف بين الرجل والمرأة خلاف فى أصل الخلقه ،

وأنه لا يمكن علاجه ،

وإنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر ،

ودوافعه لسلوكه التى تبدو غريبة وغير مبررة ،

ويرى أن نظرياته صحيحة بشكل عام ،

وأنها تنطبق فى معظم الحالات لا علاقه لهذا بالمجتمع ولا بالثقافة ولا بالتربية ولا بالدين ،

ولكنه يشير إلى أن الاستثناءات واردة .

عقل الرجل صناديق ، وعقل المرأة شبكة

Description: netgen_spider1.gifDescription: box-icons.jpg

وهذا هو الفارق الأساسى بينهما ،

عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق

، وغير مختلطه .

هناك صندوق السيارة وصندوق البيت وصندوق الأهل

وصندوق العمل وصندوق الأولاد وصندوق الأصدقاء وصندوق المقهى ........... الخ

وإذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه ...

وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه ،

وإذا إنتهى أغلقه بإحكام ثم شرع فى فتح صندوق آخر وهكذا.

وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون فى عمله ،

فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد ،

وإذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه ،

وعندما يشاهد مبارة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق ،

أو أن عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذناً بالدخول ..

عقل المرأة شئ آخر :

إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً فى نفس الوقت والنشطة دائماً ..

كل نقطه متصله بجميع النقاط الأخرى

مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت.

وبالتالى فهى يمكن أن تطبخ وهى تُرضع صغيرها

وتتحدث فى التليفون وتشاهد المسلسل فى وقت واحد ،

ويستحيل على الرجل - فى العادة - أن يفعل ذلك ..

كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقة ودون خسائر كبيرة ،

ويبدو هذا واضحاً فى حديثها فهى تتحدث عما فعلته بها جارتها والمسلسل التركى وما قالته لها حماتها ومستوى الأولاد الدراسى ولون ومواصفات الفستان الذى سترتديه فى حفلة الغد ورأيها فى الحلقة الأخيرة لنور ومهند وعدد البيضات فى الكيكة فى مكالمه تليفونية واحدة ،

أو ربما فى جملة واحدة بسلاسة متناهية ،

وبدون أى إرهاق عقلى ، وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً.

الأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً ،

ولا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم ،

ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجل ..

المثير فى صناديق الرجل

أن لديه صندوق إسمه " صندوق اللاشئ "

فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختقى فيه عقلياً ولو بقى موجوداً بجسده وسلوكه ،

يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات فى بلاهه ،

وهو فى الحقيقة يصنع لا شئ ،

يمكنه أن يفعل الشئ نفسه أمام الإنترنت ،

يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة فى الماء عدة ساعات ثم يعود كما ذهب ،

تسأله زوجته ماذا اصطدت فيقول " لا شئ " لأنه لم يكن يصطاد ،

كان يصنع لا شئ ..

جامعة بنسلفانيا فى دراسة حديثة أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ ،

يمكن للرجل أن يقضى ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً ،

أما المرأة فصورة المخ لديها تبدى نشاطاً وحركة لا تنقطع.

وتأتى المشكلة عندما تُحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقى فلا يرد عليها ،

هى تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها ،

وهو لا يفهم هذا لأنه - كرجل - يفهم انه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكلام وهى لم تفعل ،

وتقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذى يكون فيه الرجل فى صندوق اللاشئ ،

فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها.

ويحدث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة ،

ويُقسم هو أيضاً أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع ،

وكلاهما صادق ، لأنها شبكية وهو صندوقى.

والحقيقة انه لا يمكن للمرأة أن تدخل صندوق اللاشئ مع الرجل ،

لأنها بمجرد دخوله ستصبح شيئاً .. هذا أولاً ،

وثانياً أنها بمجرد دخوله ستبدأ فى طرح الأسئلة : ماذا تفعل يا حبيبى ، هل تريد مساعدة ، هل هذا أفضل ، ما هذا الشئ ، كيف حدث هذا ...

وهنا يثور الرجل ، ويطرد المرأة ..

لأنه يعلم أنها إن بقيت فلن تصمت ، وهى تعلم أنها إن وعدت بالصمت ففطرتها تمنعها من الوفاء به.

فى حالات الإجهاد والضغط العصبى ، يفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشئ ،

وتفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث فى الموضوع مع أى أحد ولأطول فترة ممكنة ،

إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط والتوتر يمكن لعقلها أن ينفجر ،

مثل ماكينة السيارة التى تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل مكبوحه ،

والمرأة عندما تتحدث مع زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها لا تطلب من الرجل النصيحة أو الرأى ،

ويخطئ الرجل إذا بادر بتقديمها ،

كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت ويستمع ويستمع ويستمع .... فقط .

الرجل الصندوقى بسيط والمرأة الشبكية مُركبة .

واحتياجات الرجل الصندوقى محددة وبسيطة وممكنة وفى الأغلب مادية ،

وهى تركز فى أن يملأ أشياء ويُفرغ اخرى ...

أما إحتياجات المرأة الشبكية فهى صعبة التحديد وهى مُركبة وهى مُتغيرة ،

قد ترضيها كلمة واحدة ، ولا تقنع بأقل من عقد ثمين فى مرة أخرى ..

وفى الحالتين فإن ما أرضاها ليس الكلمة ولا العقد وإنما الحالة التى تم فيها صياغة الكلمة وتقديم العقد ..

والرجل بطبيعته ليس مُهيئاً لعقد الكثير من هذه الصفقات المعقدة التى لا تستند لمنطق ،

والمرأة لا تستطيع أن تحدد طلباتها بوضوح ليستجيب لها الرجل مباشرة ..

وهذا يرهق الرجل ، ولا يرضى المرأة.

الرجل الصندوقى لا يحتفظ إلا بأقل التفاصيل فى صناديقه ،

وإذا حدثته عن شئ سابق فهو يبحث عنه فى الصناديق ،

فإذا كان الحديث مثلاً عن رحلة فى الأجازة ،

فغالباً ما يكون فى ركن خفى من صندوق العمل ،

فإن لم يعثر عليه فإنه لن يعثر عليه أبداً ..

اما المرأة الشبكية فأغلب ما يمر على شبكتها فإن ذاكرتها تحتفظ بنسخة منه

ويتم استدعائها بسهوله لأنها على السطح وليس فى الصناديق ..

ووفقاً لتحليل السيد مارك ،

فإن الرجل الصندوقى مُصمم على الأخذ ،

والمرأة الشبكية مُصممه على العطاء ،

ولذلك فعندما تطلب المرأة من الرجل شيئاً فإنه ينساه ،

لأنه لم يتعود أن يُعطى وإنما تعود أن يأخذ ويُنافس ، يأخذ فى العمل ، يأخذ فى الطريق ، يأخذ فى المطعم .... بينما اعتادت المرأة على العطاء ، ولولا هذه الفطرة لما تمكنت من العناية بأبنائها.

إذا سألت المرأة الرجل شيئاً ، فأول رد يخطر على باله : ولماذا لا تفعلى ذلك بنفسك ،

وتظن الزوجة أن زوجها لم يلب طلبها لأنه يريد أن يحرجها أو يريد أن يُظهر تفوقه عليها أو يريد أن يؤكد احتياجها له أو التشفى فيها أو إهمالها ...

هى تظن ذلك لأنها شخصية مركبة ،

وهو لم يستجب لطلبها لأنه نسيه ،

وهو نسيه لأنه شخصية بسيطه ولأنها حين طلبت هذا الطلب كان داخل صندوق اللاشئ أو انه عجز عن استقباله فى الصندوق المناسب فضاع الطلب ، أو انه دخل فى صندوق لم يفتحه الرجل من فترة طويلة.

أعد قراءة هذا الموضوع كل عدة أيام بمفردك أو مع شريك حياتك ..

راجياً حياة صندوقية عنكبوتية تُفرح الجميع

الخميس، 8 ديسمبر 2011

عندما تحن الى نفسك

عندما تحن إلى نفسك ~


تتأمل الحياة فتبدو كأنها خشبة مسرح
وأنت ... تارة تكون بطل القصة .... وتارة شخصية ثانوية
وتارة خلف الكواليس ... حيث لا أحد يعلم بوجودك
إما أنت تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم ...
أو تكون أنت الذي
تحركهم بخيوطك

عندما تحن إلى نفسك ~

تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك ...

حتى لو كانوا أقرب الناس إليك ...
لا أحد يعلم بما في قلبك ... لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك
تبتعد ... وتبتعد ... وتبتعد
تبقى لوحدك...

عندما تحن إلى نفسك ~

تنظر في المرآة ... ترى وجهاً متعباً ... أرهقته الحياة ...

تزيل جميع الأقنعة عن وجهك ... وتعود أنت ... إلى نفسك
تدخل إلى أعماق ذاتك ... وتصل إلى خبايا روحك
تسمع نبض قلبك ... وهمس صمتك ...

عندما تحن إلى نفسك ~



تتصفح دفتر ذكرياتك .....

وتحن إلى من فرق الزمان بينك وبينهم
تتمنى أن تعود تلك الأيام ... تلك اللحظات ...
أناس كثير عرفتهم
من اشتريتهم فباعوك ... من بعتهم عندما اشتروك
ضحك وسعادة ... دموع وألم ... فراغ وملل...
كثيراً ما تحاول أن تنسى ... ولكنك دائماً تتذكر


عندما تحن إلى نفسك ~


تعشق الليل .... لصمته ... لهدوئه ... لسكونه

تناجي القمر ... تبث إليه همومك ... تشكو إليه أحزانك ....
تتأوه من داخلك ... لجرح ما في قلبك
تبكي ... وتذرف الدموع ... رغماً عنك

.عندما تحن إلى نفسك ~

تتذكر من امتزجت روحه بروحك

يراودك طيف خياله من بعيد .... وهمس صوته
أتى ليزيل وحدنك ... يخفف وحشتك ...
ومهما حاولت الابتعاد ... والهروب إلىأعماقك
سوف تجده هناك ... بداخلك
لأنك عندما تحن إليه

[ فإنك تحن إلى نفسك ]

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

عندما لا يحب الرجل زوجته


عندما لا يحب الرجل زوجته
!!!!!!!!!





تفقد الحياة الكثير من بهجتها
وأهميتها في قلبه / وعينيه
!


يشعر بالغربة في منزله
.....
ويعيش حالة بحث داخلية عن شريكه المفقود
!


تتشابه أيامه حد الملل
...
وتتوقف الدقائق بصحبتها حد الجمود


يكبر أسرع من سنواته
....
وفي داخله احساس مُرعب
..
بان السنوات تسرقه
..
ولم يسرقها
!


يُعدد مسؤلياته ويُبالغ بانغماسه فيها
كوسيلة فرار من عالمه اليها


تصاحبه حالة من العصبية الدائمة
....
أو حالة من الصمت المؤلم
..
ويبكي الطفل في داخله كثيرا
..
!!


يقارن بألم بين حياته التي يعيشها
...
وحياته التي كان يجب ان يعيشها
!


يتألم للفرق الشاسع...بين برودة حياته
...
ودفء حياة المحيطين به
!


لاينسى بسهولة ..إمرأة منحته الحب
...
وغادرته لظروف الحياة المختلفة
..
ويتمنى عودتها بينه وبين نفسه
!


يُخفف هَم نفسه بمبررات بعيدة عن الواقع
..
ويُخادع نفسه بارتداء ثوب التضحيه من أجل الآخرين
!


لايعتني بمظهره في البيت
...
ويبالغ فيه خارج المنزل كثيرا
!


لايكترث للمناسبات الخاصة ...
وتمره مناسباتهما المشتركة مرور الكرام
!


لايُحب تقديم هدايا الحُب ... ولايقترب من الورد
...
وينعتهما بــ تفاهة مراهقين
!


يُحب ابنائه كثيرا
...
ويجد بهم واحة أمان يضع بها مشاعره
!


يتخبط كثيرا في محاولات فاشلة
لسد الفراغ المؤلم في داخله
!


يتناول حقوقه الشرعيه
.....
بحاجة الجائع فقط...
لااكثر ولاأقل
!


يضطر في أغلب الأوقات ان لايشبه اعماقه
..
وفي داخله احساس دائم
..
بانه يؤدي دورا ليس دوره
!


له حياته الخاصه التي يُخبئها في خياله
...
ويفر إليها كلما اختنقت روحه بواقعه المرفوض
!


يتقن دائما دور الرجل المتزن
..
ويتعطش في داخله لحياة صاخبة بدفء الحب وجنونه
!


يتمنى عودة الزمان إلى ماقبل تلفظه بــ تقبلين بي زوجا
؟
..
كي لا يُطلق أسر السؤال من لسانه
!!


أحقا ؟ حين لايحب الرجل زوجته
!!


يعيش المعاناة / المأساة أعلاه

الاثنين، 11 يوليو 2011

أحبك ...!!


إذا كنت حقا تريدين أن تظهري المكانة الخاصّة لشخص ما، فيمكنك ببساطة أن تخبريه بأنك تحبّينه، (ومن منا لا يحب أن يسمع هذه الكلمات مباشرة بدون لف ودوران)

أو يمكنك أن تفاجئيه بهدية قيمة تخبره بمدى إعجابك به
ولكن على الأرجح أن أفضل طريقة لإخبار الرجل عن حبك هو بالقيام بأمور لطيفة وبسيطة بشكل عفوي تعكس محبتك وإعجابك واهتمامك

هذه الهدايا الصغيرة سوف تجعله يتعلق بك، ويشعر بالراحة لوجودك معه، وقد يقودك ذلك إلى قلبه مباشرة

لذا إذا كنت متزوجة أو مخطوبة أو تبحثين عن طريقة تعبرين فيها عن مشاعرك له، فنحن نقدمها لك هنا، وحتى لا نطيل عليك، يمكنك تصفح هذه الهدايا السبعة واختيار ما يناسبك ويناسبه

أعطيه دعمك: بعد يوم شاق في العمل كل ما يحتاج الرجل إليه هو الشعور بأن شخص ما يسانده ويقدم له الدعم، ولا يزيد من عبئ مشاكله

لذا كوني الوسادة التي تتلقاه وتهدئ من اضطرابه وانزعاجه، بدلا من زيادة همومه

أعطيه أذنك: لا تخافي فقط الجزء المتعلق بالسمع، استمعي له جيدا، ولا تقاطعيه، ولا تنتقديه، ولا تقدمي له الحلول إلا إذا طلب ذلك

ولكن لا تجلسي هناك صماء وبكماء، قدمي له كلمات الدعم، وحاولي أن تتفهمي ماذا يقول وأغلقي جهاز التلفاز فهو لن يشعر باهتمامك وأنت تشاهدين محطة (فتافيت)! أعطيه وقتا له: بالطبع أنت تريدين أن يكون رجلك لك وحدك، ولكن كما تحبين القيام بأمور خاصة بك لوحدك، هو أيضا يريد أن يكون لديه وقته الخاص الذي يمضيه مع أصدقائه الرجال

لا تحاولي فرض سيطرتك على وقته، بل أمنحيه الحرية للذهاب مع أصدقائه والاستمتاع بوقته بعيدا عنك، لا تخافي سيعود ليخبرك بما جرى، وهكذا سيكون لديكما أشياء جديدة تتحدثان عنها.


الحوار بين الزوجين

الكل منا يتكلم و يتحاور مع زوجه أو زوجته ولكن هل كل الكلام الذى نتكلم به صحيح ويوصل بشكل سليم ما نريد أن نتناقش بخصوصه، الأبحاث الحديثة أثبتت أن معظم المشاكل الزوجية تحدث إما لعدم وجود الحوار أو لخلل فى الحوار بين المتزوجين.
لذا هنا نحاول أن نستعرض بعض القواعد الهامة عندما نتحاورمع الطرف الآخر لتوصيل معلومة معينة
أولا قبل أن تتكلم لابد أن تعود نفسك أن تكون مستمعا منصتا للطرف الآخر أو أن يكون الاستماع ممتلئا بالإيجابية فى المشاعر لما يحاول الطرف الآخر إيصاله لك.
ثانيا: حاول دائما أن تتكلم بصيغ "أنا" ولا تكثير من استخدام كلمة "أنت". فإذا لم يعجبك سلوك أو تصرف معين من الطرف الآخر فعليك أن تقول له مثلا أنا أحب أن أراك تفعل كذا وكذا وأنا أشعر بالارتياح من تصرفاتك عندما تتصف بكذا وكذا أفضل بكثير من قولك أنت تصرفك الفلانى سيئ وقبيح.
استخدم العديد من المؤثرات الصوتية لتوضيح إحساسك بالراحة أو بعدم الراحة فكثيرا ما تستطيع أن توصل المعلومة بطريقة أفضل باستخدام المؤثرات الصوتية عن الكلام.
يفضل دائما استخدام أسلوب الشرح بدلا من أسلوب إطلاق الأسماء المطلقة على المواقف، فمثلا يفضل أن تقول لما بتعلمى كذا وكذا أنا بشعر بكذا وكذا بدلا من قولك التصرف الفلانى غبى أو سيئ أو ......
الكلام فى الجنس: من المواضيع الخطيرة جدا أننا لا نتكلم بين بعضنا فى الجنس مطلقا أو غالبا، وقد يكون هذا الموضوع مصدرا لكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية، ولكن كيف يجب أن يكون الكلام فى الجنس بين الزوجين؟ أولا يجب أن تعلم وتدرك جيدا أن الجنس عملية مشاركة بين طرفين ولكل منهما مطالب واحتياجات وعليك أن تسمع وتفهم وتقدر احتياجات الطرف الآخر كما تتكلم عن نفسك واحتياجاتك. ففى مجتمعنا الشرقى قد نجد أن هناك كثيرا من الظلم لحق المرأة عن التعبير عن احتياجاتها فى هذا الجانب.
ثانيا: لا مانع أن تسأل عن معلومة تجهلها أو أن تسأل فيها الطرف الآخر أو طبيبا مختصا، فيجب أن تبحث بدون خجل عن كل ما يدور بداخلك من أشياء لا تفهمها أفضل من عمل أخطاء، و لكن أهم شىء فى ذلك أن يكون من تسأله على قدر كاف من العلم، ودائما حاول أن يكون أسلوبك إيجابيا فى توصيل المعلومة أو الطلب فإذا كرهت شيئا ما فممكن أن تقول أنا أرغب منك بأشياء أفضل مثل كذا وكذا. وعندما ترفض شيئا حاول أن تتعلم أن تقول "لا" بدون أى جرح أو هجوم على الآخر، وعندما تطلب شيئا اسأل عنه بدون نقد وبأسلوب رقيق وبقدر من الاستعطاف.
اعرف أن كثيرا منا قد يجد أن تلك القواعد صعبة وغير معتادة والبعض الآخر قد يجدها عادية سهلة جدا ولكن الغرض من المقال هو توضيح لمن لا يعلم وتذكير لمن يعلم ببعض القواعد البسيطة حتى نصل معا لفهم أفضل للطرف الآخر، مما يعود علينا بالسعادة و نتجنب الآلام والمشاكل.
لعلها نقطة ضوء فى بحر الظلمات والمذكور هى بعض القواعد وليست كلها ولكن البدء بالقليل يسهل الفهم ويقرب البعيد.

الأحد، 26 يونيو 2011

امور تكرهها منك في الجماع !

إذا أردت أن تسعد المرأة جنسياً فلا ترتكب هذه الأخطاء العشرة؛ لأن المرأة تستاء جدا من الرجل الذي يقوم بأي منها وإذا ما تكررت فقد تؤدي إلى تدمير علاقتك الجنسية بها، وهذه الأخطاء التي يرتكبها الكثير من الرجال دون أن يشعروا بمدى خطورتها تتمثل في:
1ـ الإسراع بلمس النهود: تشعر المرأة بالتوتر والضيق أكثر من المتعة إذا أسرع الرجل بمداعبة نهديها سريعاً بعد دقائق قليلة من بدء اللقاء الجنسي وتبادل بعض القبلات، حيث تفضل النساء عدم الاقتراب من النهدين حتى تشعر بالإثارة وهو ما قد يستغرق من 7 إلى 10 دقائق عند معظم النساء.
2ـ القبلات الغبية: الكثير من الرجال لا يتقـنون فن التقبيل ولا يعرفون كيف يضغطون على الشفاه، ومتى تكون القبلة لطيفة ومتى يتم استخدام اللسان في التقبيل. تكره المرأة الرجل الذي لا يجيد فن التقبيل وإذا تكررت قبلاته الغبية تبدأ في النفور منه.
3ـ الرجل الشارد: تكره المرأة الرجل الذي يمارس الجنس معها وهو مشغول الذهن يفكر في مبارايات كرة القدم أو في صفقته التجارية القادمة، أو الذي يذهب بعينيه شمالا ويمين، تريد المرأة أن يكون الرجل في كامل تركيزه معها وهو ما تعرفه المرأة من لمسات الرجل لجسدها.
4ـ مص حلمة الثدي كطفل رضيع: تكره المرأة الرجل الذي يقوم بهذا دون تمهيد كافي. يجب على الرجل أن يقبل الثدي ويبلله بلسانه ويمرره حول الحلمة ثم يقوم بمص الحلمة بعد ذلك، أما إذا قام بمص الحلمة مباشرة فإن المرأة تكره هذا الفعل.
5ـ عض حلمة الأذن: يظن بعض الحمقى أن عض الأذن يثير المرأة ويشعرها بالهياج الشديد، ولكن الحقيقة غير ذلك إذ تشعر المرأة بالضيق والتوتر. هناك بون شاسع بين اللعق والعض.
6ـ عدم حلاقة الذقن: بعض الرجال يظنون أن ملمس شعر الذقن على جسد المرأة يثيرها، ولكن الحقيقة أنه يسبب لها حساسية وطفح جلدي فقط، كما أنه يضايق الكثير من النساء عند التقبيل، لذلك يجب عليك أن تحلق ذقنك جيداً قبل ممارسة الجنس.
7ـ الرجل القذر: لا شيء ينفر المرأة مثل رائحة كريهة تخرج منك أو أن تبدو عليك علامات عدم النظافة، يجب على الرجل أن يهتم بنظافته جيدا خاصة مناطق الثنيات مثل الإبط، وما بين الأصابع وغيرها، فأي ملمح من ملامح عدم النظافة ينفر منك المرأة بالكلية، وقد يضطرها ذلك لإكمال العملية الجنسية رفعاً للعتب وليس استمتاعاً.
8ـ الانتقال من نقطة تحبها: تشعر النساء بمتعه معينة في بعض الأوضاع والحركات الجنسية، وتظهر تلك المتعة في ملامحها واسترخائها التام، وبدلاً من أن يستمر الرجل في هذا الأمر حتى ترتوي المرأة نجده بسبب ملله ينتقل إلى حركة أخرى أو وضع آخر وهو ما تكرهه المرأة بشدة.
9ـ الإيلاج بلا استئذان: تكره المرأة الرجل الذي يسرع في الإيلاج دون أن يخبرها أو يستأذنها حيث يسبب لها الإيلاج المفاجيء آلاماً شديدة تجعلها تكره الرجل ولا ترغب في ممارسة الجنس معه. تستطيع بعينيك أن تشرح طلبك؛ فهي ذكية بما يكفي.
10ـ مطالبتها بأوضاع صعبة: زوجتك ليست لاعبة أكروبات، بعض الرجال يظنون أن زوجاتهم من المطاط، يمكنها أن تحرك جسدها طبقاً للوضع الذي يرتاح معه، ولكنهم واهمون ومطالبتهم للمرأة بما لا تستطيع عمله يجعل من اللقاء الجنسي أمراً منفراً. اختبر جسدها ومع الوقت ستعرف مدى قدرتها على الانسجام مع أوضاع مختلفة.

ما تكرهه المرأة في الجنس

لا أحد يريد أن يتعلم، ما يعتقد الناس أنه صواب يصرون عليه، أخطاؤهم تتعمق في داخلهم ويصبح من الصعب جداً أن يتجاوزوها أو يعملوا على إصلاحها. في الجنس يؤمن كل شخص بما اعتاد عليه ويظن أنه فارسها الهمام، لا ندري هل تتركه المرأة في أوهامه وتمثل عليه أنها في قمة النشوة حتى لا تجرح مشاعره أم أنها تصمت وتظن أنه سيفهم، وأبداً لا يفهم:
1ـ اللمس العنيف للبظر: يؤمن الكثيرون أن البظر هو محل المتعة وأكثر الأماكن التي يمكن من خلالها إثارة المرأة، ولكن الكثير من الرجال يسرعون بلمسه دون التهيئة المناسبة، كما أنهم يضغطون عليه بشكل قد يؤلم المرأة دون أن يؤدي لإمتاعها. يحذر علماء الجنس من هذا كثيراً، وينصحون بملامسة المهبل من الخارج ثم الدخول تدريجيا إليه وملامسة البظر برفق شديد.
2ـ التدليك العنيف: تسعد النساء كثيراً بتدليك أجسادهن، يمكنك أن تقوم بذلك لتمنحها متعة حسية بالغة ولكن بعض الرجال يستخدمون قوة مبالغة فيها في عملية التدليك فيفقد الجنس معناه ويصبح التدليك مثيراً للنفور لا للراحة.
3ـ لا تتعرى مبكراً: يسرع بعض الرجال بخلع ملابسهم دون أن تكون المرأة مستعدة لذلك؛ فتفقد المرأة إحساسها بالرغبة وتزيد مشاعرها بالرهبة والخوف، لذلك ينصح خبراء الجنس بعدم الإسراع في خلع الملابس إلا مع ظهور تعبيرات الإثارة على وجه المرأة.
4ـ لا داعي لأن تكون بالجوارب: منظر الرجل الذي يكون عارياً تماماً إلا من جواربه يثير ضيق المرأة ويفقدها كثيراً من رغبتها لذلك يجب أن تكون الجوارب من أول الأشياء التي تخلعها.
5ـ الممارسة السريعة: إذا بدأت في الإيلاج فلا تمارس الجنس بشكل سريع، ولكن يجب أن تتم الممارسة بشكل بطيء وهاديء، وحركات منسجمة، فلست آلة اشترتها من أحد المتاجر، لا مانع من التقبيل والإيلاج سوياً على سبيل المثال.
6ـ لا ترمي بثقلك كله عليها: بعض الرجال ينامون على زوجاتهم بشكل يسبب لهن الكثير من الألم ويضغطون على الفخذ والمعدة، وهو ما يسبب لها ألما شديداً يشبه آلام ركوبها الخيل لمدة أسبوعين.
7ـ هل وصلت إلى النشوة يا حبيبتي: هذا السؤال من أكثر الأسئلة غباء لأنه يجب أن تكون أكثر دراية بزوجتك ووصولها إلى النشوة. بعض النساء يثرن الكثير من الضجة عند وصولهن لذروة الجماع، صديقي أنت كبير الآن بما يكفي لمعرفة هل وصلت زوجتك للذروة أم لا!، أما أن تسألها فهذا أمر لا تحبه أبداً.
8ـ عدم تنبيهها قبل القذف أثناء الجنس الفموي: يعتقد الكثير من الرجال أن النساء يحببن طعم المني ورائحته فلا ضرر من القذف في وجهها وعلى فمها أثناء الجنس الفموي، ولكن علماء الجنس يؤكدون أن هذا غير حقيقي. يجب عليك أن تنبهها عند القذف وهي تختار ما هو مناسب لها.
9ـ لا تجعلها فوقك طول الوقت: قد ترحب المرأة أن تمارس الجنس وهي في الوضع الأعلى بعض الوقت لكن أن تجعلها تقوم بهذا دائماً فهو أمر لا تحبه المرأة لأنه يسبب لها الكثير من الجهد كما أنه يسبب لها الملل.
10ـ لا تتحدث بوقاحة: بعض الرجال يحبون أن يستخدموا الألفاظ العارية والكلمات الخارجة أثناء اللقاء الجنسي، يظنون أن هذا يؤدي إلى شعور المرأة بالمتعة، ولكن هذا ليس صحيحاً في معظم الأحيان، إن كانت من النوع الذي يعشق الكلمات الخارجة، ثق أنها ستخبرك، لا داعي لأن تتعب نفسك.

السبت، 18 يونيو 2011

السعادة


لا يوجد وقت للعيش بسعادة



نحن نقنع أنفسنا بان حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج

نستقبل طفلنا الأول، او طفلا أخر بعده


ومن ثم نصاب بالإحباط لأن أطفالنا مازالوا صغارا، ونؤمن بان
الأمور ستكون على مايرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن


ومن ثم نحبط مرة أخرى لان أطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الآن،
ونبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم.

ومن ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل

عندما نحصل على سيارة جديدة،
ورحلة سفر وأخيرا أن نتقاعد



الحقيقة انه لايوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن

فإن لم يكن الآن، فمتى إذاً؟


حياتك مملوءة دوما بالتحديات، ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها
بسعادة اكبر على الرغم من كل التحديات





كان دائما يبدو بان الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ

ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها،

عقبة في الطريق يجب عبورها،

عمل يجب انجازه،

دين يجب دفعه،

ووقت يجب صرفه،

كي تبدأ الحياة

ولكني أخيرا بدأت أفهم بان هذه الأمور كانت هي الحياة.




وجهة النظر هذه ساعدتني أن افهم لاحقا بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة.

السعادة هي بذاتها الطريق ... ولذلك فاستمتع بكل لحظة.

لاتنتظر

أن تنتهي المدرسة، كي تعود من المدرسة،

أن يخف وزنك قليلا، او أن تزيد وزنك قليلا،

أن تبدأ عملك الجديد، او أن تتزوج،

أن تبلغ مساء الجمعة، أو صباح الأحد،

أن تحصل على سيارة جديدة او على أثاث جديدة،

أن يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء،

أو تحل بداية الشهر أو منتصفه،

أن يتم إذاعة نشيدك على الراديو،

أن تموت،...!!

أن تولد من جديد، كي تكون سعيدا





السعادة

هي رحلة وليست محطة تصلها

لاوقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن

عش وتمتع باللحظة الحاضرة

' القائل مجهول '



الآن فكر واجب على هذه الأسئلة:

1- ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟

2 - ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟

3 - ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟

- 4 ما أسماء حملة اوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟





لاتستطيع الإجابة؟ أنها اسئلة صعبة اليس كذلك؟

لاتخف، لا احد يتذكرهم جميعا.

التهليل يموت ويختفي ويضمحل

الجوائز يسكنها الغبار



الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة





الآن اجب عن هذه الأسئلة:

- 1 أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية.

- 2 أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.

- 3 فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز.

- 4 أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم.



هذه الأسئلة أسهل من تلك، أليس كذلك؟

الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم،

ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم.

هؤلاء هم الذين يهتمون لك، ويعتنون بك، ويتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة.



فكر بهذا للحظة

الحياة قصيرة جدا



وأنت، إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟

دعني أساعدك



أنت لست من ضمن أولائك الأكثر شهرة في العالم، ولكنك احد الأشخاص الذين تذكرتهم

عندما رغبت في كتابة هذا الموضوع لهم.



في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل، وكان كل المتسابقون

معوقون جسديا أو عقليا، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض.

وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه.

وأثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات

متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.

فــ سمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي.

فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه.

وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه .. عادوا كلهم جميعا إليه.

فجلست بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟

فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا.

فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا





الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه.

لماذا؟



لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير

من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.





الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز،

حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا

نحن جميعاً - أنا وأنت



إذا أرسلنا هذه الكلمات لآخرين فربما يساعدنا ذلك

على تغيير قلوبنا نحن وقلوب غيرنا...


الأربعاء، 15 يونيو 2011

المعرفة في الحياة الزوجية


إن الزواج الذي يبدأ بالإهمال في المعرفة أو يقوم على تصورات خاطئة مجانبة للحقيقة ، أو الخداع أحياناً ، هو زواج قلق متزلزل ، ذلك أن الحياة الزوجية سرعان ما تكشف جميع الحقائق وتظهر جميع الخبايا . إذن فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحقيقة والحق بعيداً عن الخدع والأباطيل .

أسرار النزاع :
يسعى الزوجان في بداية حياتهما المشتركة إلى إخفاء بعض ميزاتهما الشخصية سواء على صعيد العيوب أو الأذواق ، ويحاولان في تلك الفترة الحساسة أن يغضّا طرفيهما عن بعضهما البعض .
ومن أجل البحث في الاسرار الكامنة وراء النزاع في الحياة الزوجية يمكن توزيعها إلى قسمين : عوامل ما قبل الزواج . وعوامل ما بعد الزواج .

القسم الاول ـ عوامل ما قبل الزواج : إن الكثير من النزاعات ما كانت لتوجد لو أحسن الزوجان التفكير في الحياة ، وأننا نشير إلى هذه الناحية من أجل أن نلفت أنظار الشباب قبل إقدامهم على الزواج ونذكر الذين تزوجوا إلى الاهتمام بهذه المسألة وهم في بداية صنع مستقبلهم المشترك . ويمكن تلخيص هذه العوامل في ما يلي :

1 ـ عدم التعارف : يتطلب الزواج فرصة كافية من أجل أن يتعرف أحد الطرفين على الآخر ، وبالرغم من غنى هذه التجربة إلا أنها تبقى عاجزة عن رفع الحجب بين الطرفين إلا في الحالات النادرة . ومع ذلك فهي ضرورية جداً من أجل بناء حياة مشتركة على أرض صلبة وواضحة تقريباً .

2 ـ عدم التشاور : مهما بلغ الشباب من العلم والمعرفة إلا أنهم يعتبرون عديمي الخبرة في شؤون الحياة الزوجية . ومع بالغ الأسف فإن كثيراً منهم وبسبب أسلوب تربيتهم يبقون بمنأىً عن تجارب الوالدين ولا يصغون إلى آرائهما في هذه المسائل .
إن تعاليم الإسلام توصي الشباب باستشارة من هم أكبر منهم سناً وأخذ وجهة نظر الوالدين في مسألة الزواج قبل الإقدام على تنفيذ هذه التجربة لتلافي نتائجها المرة ، وهذا التأكيد يتضاعف بالنسبة للفتيات اللائي يمكن خداعهن بسهولة .

3 ـ التصورات الخاطئة عن الحياة :
إن أغلب المشاكل والنزاعات التي تعصف بالحياة الزوجية ناجمة عن التصورات الخاطئة أو الخيالية عن الحياة والمستقبل ، إذ أن البعض يعيش في عالم من الأحلام الوردية ويتصور بأن المستقبل سيكون جنّة وارفة الظلال ، ولكن ، وبعد أن يلج دنياه الجديدة إذا به يبحث عن تلك الجنة الموعودة فلا يعثر عليها ، فيلقي باللوم على زوجه محمّلاً إياه مسؤولية ذلك ، ويبدأ بذلك فصل النزاع المرير يفقد الحياة طعمها ومعناها ، في حين أن بعض الأماني والآمال تبلغ من الخيال بحيث لا يمكن أن تحقق على أرض الواقع . إن المرأة والرجل في واقع الأمر ليسا ملاكين وأننا نعيش في أرض الواقع بعيدين عن الجنة الموعودة وعوالم الخيال .

4 ـ الخداع : قد ينشأ النزاع بين الزوجين بسبب بعض الخدع والمكائد التي يحوكها أحد الطرفين أو كلاهما ، فمثلاً يقوم الفتى والفتاة ومن أجل جذب الطرف الآخر إليه وإقناعه بالزواج بالمبالغة أو الاختلاق على صعيد وضعه المالي أو الأخلاقي إضافة إلى الوعود الخاوية التي يطلقانها في الهواء ؛ فإذا دخلا ميدان الحياة وارتفعت جميع الحجب وبرزت الحقائق والاسرار ، عندها يبدأ النزاع أو التفكير بالتخلص من بعضهما .



5 ـ الشهوانية : يسعى أكثر الشباب ومن أجل إرواء غرائزهم إلى الزواج معتقدين أن الحياة الزوجية هي مجرد إشباع هذا الجانب فقط ، غافلين عن أنهم بذلك ينظرون إلى الجانب الحيواني الذي لا يمكن أن يكون هدفاً لتشكيل الاسرة ، هذا أولاً ، وثانياً إن هكذا زيجات لن يكتب لها البقاء والاستمرار إذ سرعان ما تنطفىء الغرائز الجنسية ، ومن ثم ينهار البناء الذي نهضت على أساسه ، إذ يفقد الزوجان بعد ذلك الرغبة في الاستمرار في الحياة المشتركة بعد إحساسهما بالارتواء الجنسي .
إن الحياة الزوجية يجب أن تنهض على أساس من التفاهم والألفة والمحبة والتكامل وأداء الواجب الإلهي حتى يمكن لها الاستمرار والدوام .

6 ـ الاقتصار على المظاهر : ما أكثر الأفراد الذين يخفون حقيقتهم فلا يعرف منهم سوى ظاهرهم فقط ، وما أكثر الذين يبحثون عن المظاهر فقط لدى بحثهم عن شريك لحياتهم ، إذ يقتصر همهم على الجمال والمستوى الاقتصادي والزي وغير ذلك ، حيث تتعدد المطبّات . .
ولكن وبعد دخول الزوجين عالم الحياة الزوجية وحيث تضعهما الحياة المشتركة على المحك دائماً تبرز الحقيقة كاملة وتنتهي المظاهر البرّاقة ، ويكتشفان أن تلك المظاهر لا أثر لها ولا دور في خلق السعادة المنشودة .
إن تعاليم الإسلام الحنيف يؤكد دائماً على أن انتخاب الزوج يجب أن لا يتم على أساس الجمال والمال وأن الدين هو وحده أساس الاختيار في هذه المسألة البالغة الحساسية .

7 ـ الاتكاء على المصالح :
نشاهد بعض الأفراد يقدمون على الزواج انطلاقاً من مصالح معينة أو من أجل أن يضعوا أيديهم على الثروة ، وفي مثل هذه الحالات وبعد أن يتحقق هدفهم تنتهي جميع المبررات والأسباب التي أدّت إلى الزواج وتبدأ حياة النزاع والاختلافات .
إن الزواج ليس وليد المصلحة ، إنه أسمى من ذلك ، وهو على حد تعبير الآية الكريمة في قوله تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) البقرة:187.

8 ـ الزواج المفروض : وهو أخطر حالات الزواج على الإطلاق ، حيث يقوم الوالدان بتزويج الأبناء دون اعتبار لرغباتهم . إن مجرد الشعور بالقهر وحده سيدفع بالطرفين إلى الخلاص من هذه القيود ووضعها تحت الأقدام .
إن المرء قد يتمكن من إجبار الآخرين على تناول طعام معين ، ولكن سيكون عاجزاً عن إجبارهم على الشعور بالشهية والميل والتلذذ .
ومن المسلّم به أن أي نزاع ينشب أو خلاف فإن الزوجين سيصبّان لعناتهما على أولئك الذين فرضوا عليهما هذه الحياة وصنعوا لهما هذا الجحيم !.

القسم الثاني ـ عوامل ما بعد الزواج :
ذكرنا في القسم الاول بعض الحالات والعوامل التي تؤدي إلى اضمحلال الأسرة وتدهورها وهي كما أشرنا تتعلق بفترة ما قبل الزواج ، والتي ينبغي الالتفات إليها وأخذها بنظر الاعتبار قبل الإقدام على الزواج وتشكيل الأسرة .
وفي مقابل ذلك ، وكما أشرنا أيضاً ، توجد عوامل وأسباب ترتبط في فترة ما بعد الزواج حيث ينبغي رعايتها هي الأخرى لتلافي وقوع الخلافات ونشوب النزاعات ، ويمكن الإشارة إلى أبرزها .

1 ـ الجهل بالحقوق المشتركة :
s في خضم الحياة المتشابكة للزوجين ينبغي لهما معرفة حقوق الطرف الآخر واحترامها ، ذلك أن أغلب حالات النزاع إنما تنجم عن تجاهل أحد الطرفين حقوق الطرف الآخر أو جهله بها . وقد ينشأ ذلك أيضاً من التوقعات غير المحدودة لأحد الطرفين.
s إن الحياة الزوجية تنطوي على حقوق وواجبات يتوجب على الزوجين رعايتها واحترامها ، وإن معرفة هذه الحقوق والواجبات أولاً هي الخطوة الأساس في طريق بناء الأسرة المنشودة .

2 ـ غياب التجدد في الحياة المشتركة :
ينبغي على الزوجين السعي لتجديد حياتهما المشتركة وشحنها بكل ما يلفت النظر ويجلب الإهتمام . إن الشقاء والتصدع لا يطال الحياة الزوجية إلا عندما يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بالرتابة المملة وأنه لا شيء جديد .
ينبغي على الزوجين التجدد لبعضهما والظهور بصورة ملفتة للنظر ، وهذا ما يوصي به ديننا الحنيف .

3 ـ إخفاء الأسرار :
ينشب النزاع بين الزوجين أحياناً تعمد الرجل والمرأة الاحتفاظ ببعض الأسرار أو القيام ببعض الأعمال التي من شأنها أن تغضب الطرف الآخر كمعاشرة بعض الأشخاص أو اعتناق بعض الأفكار أو إخفاء بعض الحقائق .
قد ينطوي ذلك على بعض المصلحة ولكن ينبغي عدم التغافل عن بعض الأسرار التي تخص الحياة الأسرية وأن تظهر للملأ العام يوماً ما ، وعندها سيتضاعف الضرر ، وأساساً فإن الإنسان عدو ما يجهل ، وسينصب العداء في النتيجة على الطرف الذي تسبب في ذلك الجهل .

4 ـ التدخل في الشؤون الخاصة : كثيرة هي النزاعات التي تنجم عن تدخل أحد الطرفين في شؤون الآخر . لقد وضع الإسلام نظاماً للحياة الزوجية وعين حدوداً للزوجين وأشار إلى حقوق وواجبات كل طرف منهما ؛ وعليه فإن على الزوجين التحرك في إطار ما رسمه الإسلام لهما ، وأن هناك مجالات للتعاون معينة ولا ينبغي التدخل في الشؤون الخاصة إلا إذا طلب الطرف المعني ذلك .
قد يحدث التدخل في بعض الأحيان من طرف بعيد كالأقارب والأصدقاء ، فمثلاً تدخل سيدة ما حياتهما كمرشد وتبدأ تدّخلها في شؤون الأسرة مما يتسبب في بعض الأحيان في حدوث الخلافات بين الزوجين ، وهذه ظاهرة عامة يعرفها الكثير .

5 ـ الإحساس بالحرمان : ما أكثر أولئك الذين يبنون لأزواجهم ، على أساس من الأحلام والآمال العريضة ، قصوراً كبيرة من الخيال ، وإذا بهم يجدونها مجرد أنقاض وخرائب ، فيشعرون بالحرمان بعد أن عاشوا ـ كما صورت لهم تلك الأحلام ـ في قصور فخمة وحياة مرفهة . وعندما يصطدمون بالواقع المرير يخفون مشاعرهم وراء الستائر مدة ما ، ولكنها سرعان ما تسقط وتظهر جميع الحقائق ويبدأ النزاع .

6 ـ الأنانية :
المشكلة الأخرى التي تعتري الحياة الزوجية وخاصة لدى الشباب ، هي الأنانية والسقوط في أسر الأهواء النفسية التي تمنعهم من الرؤية الواضحة للأمور ، بل يتعدى الأمر إلى رؤية الحقائق مقلوبة تماماً ، ولو أنهم خلوا إلى أنفسهم وفكروا في سلوكهم وآرائهم بعيداً عن روح الأنانية لتكشفت لهم الحقيقة ، وعندها تضمحل فرص الصدام والنزاع .
وينبغي للإنسان أن يربّي نفسه على التحمل وطلب الحق والعدالة ، بشرط أن يكون ذلك منذ بدء حياته المشتركة ، وعندها ستصبح هذه الشعارات ملكة متجذرة في روحه .

في الوقت الحاضر : الماضي لا يعود ، وما تحدثنا عنه يرتبط بأشياء قد حدثت ، ولا سبيل لعودتها . . والسؤال هنا ماذا يجب أن نفعل ؟ أمامنا ثلاث طرق لا غير : طريق الطلاق ، طريق التحمل والعذاب ، وطريق الإصلاح .
ـ إن طريق الطلاق لا يشكل حلاً مرضياً نظراً لقدسية الزواج الذي يعتبر اتحاداً بين شخصين عن قرار سابق ورغبة متبادلة ، وقد تم كل ذلك في ظلال من تعاليم الإسلام وبحكم من الله سبحانه وتعالى ، فالأمر الذي يتم برضا الله لا ينتهي إلا برضاه أيضاً .
ـ أما الطريق الثاني وهو تحمل الآلام فلا يعتبر حلاً صائباً هو الآخر ، إذ ليس من المنطقي أن يختار الإنسان العيش في جحيم لا يطاق يوقف مسيرته نحو التكامل .
ـ الطريق الثالث وهو الحل الذي ينشده الإسلام والعقل : طريق الإصلاح والعودة إلى جادة الصواب ، إذ ليس من المستحيل أن يجلس الزوجان للتفاهم وبحث المشاكل في إطار من الموضوعية لدارسة وضعهما وتشخيص الداء والاتفاق على نوع الدواء المناسب .

في طريق الإصلاح : لا يمكن بالطبع إجبار الزوجين على الاستمرار في الحياة المشتركة أو أن نطلب منهما تبادل الحب ، ولكن من الممكن أن نعرض لهما أسس الحياة المشتركة التي تحظى برضا الله سبحانه ومن ثم نطلب منهما التسليم لها واحترامها . وبالطبع فإن هذا الأمر يعتبر الحد الأدنى الذي يحقق استمرار الحياة الزوجية في جو مسالم .
من سوء الحظ إن الإنسان يحكّم عواطفه ومشاعره في أكثر المسائل حساسية ومصيرية فهو يطلب من الآخرين النزول على رغباته دائماً ، ولو كان هناك قدر من المحبة والتسامح لما كان هناك من أثر للنزاع .
وينبغي للشباب أن يعتبروا ما ورد إنذاراً مبكراً لهم قبل أن يلجوا عالم الحياة الزوجية ، ينبغي لهم أن يحكّموا وألاّ ينقادوا لأهوائهم الشخصية ، وأن يحسنوا الاختيار ، وأن يكون هدفهم الإنسان الذي يمكن التفاهم معه ، لا الإنسان الذي يريد من الأشياء أن تدور في فلكه ومداره .


وأمنياااااتي للجميع بحياة زوجية سعيدة ..

الأحد، 3 أبريل 2011

كلام في الحب

كلام جريء في الحب-

ما الذي يجعلُ قصص الحُب في الغالب تذوي وتخبو، سواءً بعد زمنٍ من تأججها المُزدهِر، أو بعد شهورٍ من الزّواج؟ ما الذي يستبدل مشاعر التحليق في سماواتٍ بنفسجيّةٍ من النّشوة بالألم، والتّعاسة، وربّما الرّفض العنيف للشخص الذي كُنّا نعتبره فلذةً من أرواحنا، ويقلب الدّواء الذي انتشل قلوبنا من غُربتها المتوحّشة إلى سُمٍ يغتال أرواحنا يومًا بعد آخر؟

الجواب: لأنّ وعي الإنسان بقيمة الحُب ومعناه مازال قاصرًا، رازحًا تحتَ تصوّراتٍ ذهنيّةٍ أنانيّة، تجعلنا نعتبر الحبيب أو شريك الحياة قد تحوّل إلى "تحصيل حاصل" في حياتنا، ظنًا منّا أننا امتلكناه إلى الأبد بمُجرّد اطمئناننا لقبوله لنا، وقُربه الدّائم منّا. فنُسارع بإفساد الأمور بيننا وبينه بسذاجةٍ بلهاء تكاد تبلغ حدّ الغباء الفج. وبعد أن "كُنّا" نتربّص بأكثر الفُرص مُلاءمة للاتّصال به مُنتقين أكثر الألفاظ تهذيبًا وأرفعها رقّةً، وبعد أن كان لقاؤنا به يتطلّب بذخًا في مظاهر التّقدير والأناقة، وبعد أن كُنّا نقتنص مُناسبات إرضائه اقتناصًا، ننقلب إلى مخلوقاتٍ فجّةٍ بمجرّد ثقتنا بوقوعه في مصيدتنا سواءًا كان ذلك من دون وعي، أو عن سابق إسرارٍ وترصّدٍ ناجمٍ عن فقرٍ شديدٍ في الإدراك لمغبّة هذا الانقلاب. مُتوهّمين أنّ الأمر انتهى، ولا مُبرّرات للعناء في إبراز أنفسنا في أجمل صورةٍ ما دُمنا قد وضعنا الطرف الآخر في جعبتنا إلى الأبد. فنهبّ في وجهه هبّةً ناريّةً لأنّ ظروفه لم تسمح بردّه على مُكالمتنا التي جاءته في أسوأ وقتٍ من أوقات نومه أو مرضه أو انشغاله بأهله، ونلتقيه بمظهر المستيقظ للتو من نوم أهل الكهف، ونصبّ جام همومنا وغمومنا وغضبنا من فلان وعلان ونعسان وبطّيخان وسخفان في البيت و العمل والشّارع على رأسه، ونتهرّب مما كُنّا نراه قبل ارتباطه بنا من صميم واجباتنا اليوميّة تجاهه. باختصار؛ نحنُ نُفقد تلك التّفاصيل اليوميّة الصّغيرة التي كانت تنمّ عن احترامنا إيّاه من "قبل" لنعتبرها عبثًا فائضًا عن الحاجة "بَعْد"! ناسين أنّ سحر الحُبّ كُلّه كان كامنًا في تلك التّفاصيل، وناسين أنّ ضياع ما جذب الطرف الآخر لنا قد يكون السبب في إبعاده عنّا. فرفيق الرّوح الذي لم نوثّق رباطنا الرّسميّ به لن يكون ثمّة أسهل من مُغادرته لنا بصمتٍ ودون إلقاء أدنى نظرةٍ إلى الوراء، ورباط الخطوبة ليس أسهل من فسخه حين الشعور بالأذى مادامت العلاقة على ساحلٍ بلا زفاف ولا أطفال، وحتّى الزّواج تُفصم عُراه بالخلع أو الطّلاق مهما كان ذلك مفجعا في واقعه.

أيّها الأعزّاء: مظاهر "الاحترام" بتفاصيلها البسيطة ليست "رسميّات"، ولا "زيادات"، ومُراعاة مشاعر الطرف الآخر في كُلّ خُطوةٍ نخطوها – وإنّ مرّ على ارتباطنا به مائة عام- ليس "تكُلّفًا" ، بل هو ضرورة من ضرورات استمراريّة الحُب مع الشخص الذي نرغب حقا ببقائنا معه، فنحنُ بشرٌ تستقيم حياتنا بالمشاعر المتمدّنة وما يتبعها من سلوكيّات، لا "بهائم" تعيش حياتها بعشوائيّةٍ كيفما اتّفق بين النّوم والعلف والتقافُز الطّائش هُنا وهُناك. واحترام المرء لنصفه الآخر أهمّ ملايين آلاف المرّات من مظاهر الاحترام المُنافق التي نبذلها بسخاءٍ باذخ على من نجهلهم، ونبخل بها حدّ التقتير على الشخص الذي يستحقّ منّا التضحيات، وليس البقاء على خط التقدير والاحترام الدّائم فحسب. وحين نتحدّث عن الاحترام هُنا فإننا لا نعني ترديد جُملة: "أنا أحترمك" كالببغاوات ثمّ نمنّ بها على من أسمعناها إيّاه وكأننا قد وضعنا الكون بين يديه دون أن يبدو منّا ما يُترجم هذا الاحترام المزعوم! وإنّما نعني سلوكًا مُتفهّمًا يُترجم بالأفعال قبل الأقوال. وفتّشوا عن سرّ الفتور في حياة أكثر المُتزوّجين؛ ستجدون أنّ غياب الاحترام في أكثر تفاصيل الحياة اليوميّة هو أكبر الأسباب. كُلّما طال أمد احترامك لنصفك الآخر، كُلما طالت عناية الحُب بمشاعرك. إن لم تُصدّقوا؛ جرّبوا على الأقل.

--

الاثنين، 28 فبراير 2011


.. كل يردد ما في جعبته ..






لو إنك إنتبهت وأنت تجلس مع شخص ما إلى الطريقة التي يتلفظ بها وتلك الملامح التي تبدو على وجهه والسكنات حين يتحدث ، ستجد في الغالب أن هذا الشخص يتحدث من نمط محفوظ في عقله الباطن ربما يكون هذا النمط عائد إلى أباه أو أمه أو معلمه أو إلى خبرات كونها في حياته السابقة فأثرت في نمط تفكيره وطريقة إداءه .


ليس هناك من هو حر من تركة الماضي أو من خبراته الذاتية وهناك لا شك الكثير من الإيجاب في هذا ، إنما بذات الآن هناك الكثير من السلب .

لو إنك سمعت كلمة ” يجب ” أو ” واجب ” لمرات عديدة على لسان المقابل فإنك بالتأكيد ستستنتج أن هذا أو هذه المسكينة مشدودة بقوة إلى إلتزامات قاسية لا تعبر بالضرورة عن ما في روحه أو ضميره .


كلمة ” يجب ” أو ” واجب ” هي كلمة بشعة تعبر عن العجز الذاتي والعبودية لهذا الذي قيل لنا أو تعلمناه من المدرسة أو من قيم المجتمع والتي صارت مقاييس لمدى صلاحنا من فسادنا .


لا أقول هنا أننا لا يجب أن نؤدي ما علينا تجاه المجتمع أو تجاه آبائنا أو أبنائنا وأوطاننا ، لكن إختيار الكلمة أو اللغة التي توحي بالإلزام الحاد تعبر عن إننا لا زلنا غير مقتنعين بهذا الذي يراد منا قوله أو فعله وفي الغلاب فنحن أما أننا لا نفعل ما يراد منا رغم تردادنا لكلمة ” واجب ” أو إننا نفعلها بدون حب وإلا لما قلنا واجب أو لما كررنا هذه الكلمة عشر مرات في أي محادثة مع أي غريب أو صديق .

إنتبه لهذا عزيزي القارئ من أجل أن تتحرر من الواجبات أو أن تحيل الواجبات إلى أفعال جميلة تفعلها بقناعة وحب لا لمجرد أن ترضي الآخرين وتسبب لنفسك التعاسة .






في قناعتي ليس هناك واجب إلا تجاه ربك وعبادتك و ذاتك ثانينا … أن تحبها وتحترمها وترعاها لأنها هي أداتك للعيش السعيد الموفق ، ثم بعد ذلك حاول أن تعيد تقييم واجباتك على أساس ضروراتها لإستمرار حياتك وإستمرار تطورك وبذات الآن على أنها ثمن يدفع ضمن ما تأخذه من الحياة من مكاسب ونعم وليس كواجب لا مقابل له .


أحبب واجباتك من حيث أنها جزء من سعادتك وليس واجبا مفروضا عليك ، ثم إختر كلمة أخرى تعبر عنه ، من قبيل ” أنا أحب أن أساعد والدي ، ولا تقول واجبي أن أساعد والدي ” .


إنتقاء الكلمات مهم عزيزي القارئ فحاذر وأنت توحي لذاتك أو تتحدث معها ، حذار من إنتقاء الكلمات التي تشعرك بالعجز .


لو إننا رفعنا من قاموسنا الذاتي كلمة ” واجب ” لشعرنا بسعادة الحرية الحقة ولتخففنا من ضغط هائل يثقل قلوبنا ويعكر أمزجتنا ويفسد حياتنا .






كذلك يكرر الكثيرون منا كلمة ” لكن ” … هذه الكلمة أيضا تعبر عن الإعاقة الباكرة التي نوقعها على فعل نروم فعله . إننا نسبب لأنفسنا الإضطراب الشديد بإعتمادنا هذه الكلمة ضمن أقوال نقولها لتعبر عن نية معينة أو فكرة معينة أو تقييم ما ، فمثلا نقول : ” الحقيقة أنني أفكر بإكمال تعليمي لكن …. ” هنا أوقعت نفسك في إضطراب وخلقت إتجاهين كانا في الأصل واحد موحد ، هذه ” الكن ” حرفتك عن نية معينة حتى قبل أن تبدأ إذ أدخلت النفي عليها .


طبعا لا أقول عزيزي القارئ أننا لا ينبغي أن نتبصر كل الإحتمالات قبل أن نفعل فعلٍ ما ، لكن … في الإيحاء الذاتي لنفسك ، حذار أن تكرر كلمات من قبيل ” لكن أو يجب أو كلمة النفي كلا ” ، لأن مثل هذه الكلمات تؤدي للعجز وتقلل من فرص حصول فائدة من الإيحاء الذاتي .


كلما تحاورت مع ذاتك أو الآخرين في أمور ذات طابع شخصي لك أو لهم ، من الضروري أن تقلل من إعتماد الكلمات المعوقة للحرية لأن التطور الذاتي لا يحصل ( لا لك ولا للآخرين الذين يطلبون منك النصيحة ) من خلال إعتماد مثل هذه الكلمات .







أما إن كان حديثنا مع الآخرين ذو طابع عمومي غير شخصي فلا ضرر من مثل هذه الكلمات .

من العبارات التي لا نكف عن تردادها أيضا وتفعل فينا فعلا معكوسا بالكامل وفي أغلب الأحيان هي عبارة ” لا تنسى ” والتي نقولها لتأكيد فعل نود من الآخر أن لا ينساه وبالنتيجة تجد أنه ينساه حقا وكأننا قلنا له إنساه ولم نقل لا تنساه ، لماذا يحصل هذا ؟


كلمة ” لا ” في العبارة ” لا تنسى ” ، هي ما تؤدي إلى النسيان لأنها في الواقع كلمة لا معنى لها ولا يحتفظ العقل الباطن بأي صورة لها ، بعكس ما لو قلنا الكلمة الإيجابية التي يحبها العقل الباطن ويعتبرها وهي كلمة ” تذكر ” . حين نقول العبارة ” لطفا تذكر أن …. ” فأنت هنا تحفز العقل الباطن على التذكر أما حين تقول ” لا تنسى ” فإنك كأنما تحفز العقل الباطن على النسيان لأن كلمة ” لا ” السلبية كلمة يكرهها كل واحد منّا في داخله ولا يريد أن يطبقها مضافا إلى أن العقل الباطن لا يحمل لها أي صورة أو لون أو شكل بحيث يمكن أن يضعها في الإعتبار ، ولهذا تجده يقفز إلى كلمة ” تنسى ” وكأنك طلبت منه أن ينسى ، فيقوم بفعل النسيان .


أمر آخر عزيزي القارئ … أسألك .. ما هي آخر الكلمات أو العبارات التي تقولها لنفسك أو تدور في ذهنك قبل أن تغمظ عينيك وتغفو ؟ أهي كلمات إيجابية متفائلة ؟ أم إنها كلمات سلبية من قبيل : لقد كان يوما كريها هذا الذي مرّ علي … لقد تعبت من كذا وكيت … الناس لا تحبني … الظروف تأبى أن تتغير … الخ .


هذه الكلمات الكريهة أو الأفكار التي تدور في ذهنك وأنت توشك على النوم ، ستنعكس على غدك فتجعله ربما أسوأ من يومك إن لم يكن مثله تماما … !


كم هو حري بك أن تقول لنفسك شيئا إيجابيا من قبيل … الحمد لله لقد كان يوما حافلا ، رأيت كثير من الوجوه الحبيبة وأستمتعت بكذا وكيت … ،







أنت لا تخسر شيء إن قلت هذا لكنك ستربح ولا شك نوما هادئا وغدا سيكون بالتأكيد أحسن ، لأن ما نقوله اليوم سينعكس على الغد فيلونه بلونه ، إن قلت شيء جميل إنعكس لونا ورديا على غدك ، لأنك ستستيقظ وأنت متفائل وسعيد بعد نوم هاديء وأحلام جميلة ، وبالتأكيد سيلعب العقل الذي تحدثنا عنه في الفصل الأول ، سيلعب دوره في إغناء يومك بالمصادفات الجميلة والنجاحات الصغيرة التي يمكن أن تؤسس لنجاح خارق كبير إذا ما تكررت .



بذات الآن كيف تبدأ نهارك لحظة أن تستيقظ ؟


هل تبدأو يا ترى بالشكوى من قلة النوم أو الأرق أو قسوة الفراش أو أوجاع الظهر ؟


هل تبادر في لحظة نهوظك إلى التشكي من العمل الذي أنت ملزم للذهاب له ؟


هل تشرع بإيقاظ أطفالك بالصراخ الهستيري من أجل أن يذهبوا للمدرسة ؟
أم إنك تستيقظ وأنت تردد لنفسك ، إنه نهار جميل ولا شك ، لقد كان نومي بهيجا وأمامي يوم حافل بالسعادة … !


هذين النوعين من السلوك هما الشائعان بيننا نحن البشر وفي الغالب تجدنا نسلك السلوك الأول ولهذا فإننا نحكم على يومنا كله بالتوتر والعصبية والضجر ، لأننا نبدأه أصلا بداية سيئة .


هذين اللحظتين عزيزي القارئ ، لحظة الرقود ولحظة النوم يلعبان دورا حاسما في ليلنا ونهارنا ، فهما يلونانه أما باللون الأسود الكريه أو باللون الوردي الجميل . هذه حقيقة … ”



المثل يقول" إضحك تضحك الدنيا لك ، إبكي … لا أحد يبكي معك ” .


العقل ، هذا الذي يوصل بين كل العقول في رابطة خفية سرية ، يتأثر غاية التأثر بنوع كلماتنا ونوع سلوكنا ونوع مشاعرنا ، كلما كنا إيجابيين محبين للحياة وللآخرين ، كان رد فعل العقل أنه يسلط علينا رحمته من خلال مصادفات جميلة وفيوض من الخير لا ندري من أين تأتي إنما هي تأتي بفضل تفاؤلنا أما إن كنا متشائمين حانقين ضجرين فإننا نغلق كل أبواب التواصل مع جوهرنا الروحي وكذلك مع القوة الخلاقة العظيمة التي تحكم الحياة على هذه الأرض ، لأن هذه القوة هي حب خالص وخير عظيم ورحمة وتفهم ، وينفع في شدها إلى صفنا أن نكون منفتحي العقول والقلوب .


من الحقائق الأكيدة عزيزي القارئ هو أن النوم يقوم بشطف وتنظيف الدماغ بالكامل طوال تلك الساعات الجميلة التي تسترخي بها العقول وتنام العيون ، حقيقة يفترض أننا نلد من جديد في اليوم التالي بعد أن نستيقظ ، لكن للأسف نحن نشوه حتى تلك الساعات التي ننام بها ، إننا ننقل لها أمراض النهار ومتاعبه بحيث يغدو من الصعب على عملية النوم أن تكون متقنة تامة ناجحة كليا .


أنا شخصيا أختار أن أقوم بقراءة شيء مرح خفيف قبل النوم لكي أنقل لنومي العميق بقايا ضحكاتي وإبتساماتي وإسترخائي الذهني فأسرع بعملية الشطف والتنظيف التام التي يقوم بها الدماغ لنفسه إثناء النوم ، في الغالب أنام بعد وجبة خفيفة وغالبا ما اؤدي صلاة شكر بسيطة قبل النوم ، شكر للحياة التي منحتني يومي الجميل هذا والتي تعدني بيوم آخر جميل .


الإيحاءات قبل النوم مهمة جدا عزيزي القارئ ، إيحاءات إيجابية يمكن أن تتحول إلى أحلام جميلة في النوم ويمكن أن ترد في عقلك الباطن رؤى صادقة يمكن أن تغير حياتك بأكملها .


كثير من عظماء الأدب الإنساني والفلاسفة والمفكرين بل وحتى كبار رجالات السياسة والمال ، نالوا خلال النوم رؤى صادقة غيرت حياتهم بأكملها وهذا من بعض غرائب الحياة أو كنوزها العظيمة التي يمكن أن تتفتح أمام اولئك المتفاءلين الشاكرين السعداء بحياتهم رغم قسوتها الظاهرة .

ومهما تكن الحياة قاسية أو هكذا تبدو لنا فإن الحل دائما بأيدينا ، شريطة أن نتفاءل ونتأمل بعمق ونسترخي ولا نشد أعصابنا أو نتوتر او نستعجل الحل ونقسره قسراً .







أحبتي الحياة جمليه فقط لابدا ان نشعر في جمالها وفي السعادة التي تحيط بها

تعال معي نطبق تمرين رائع نقدمه لمن نحب وانا اقدمه لكم احبتي .. : )


تمرين : السخاء في الحب





لكي تتلقى الحب عليك ان تتعلم اولا ان تقدم الحب . ان منح الاخرين شعورا بالرضا هو وسيلة سحريه لتشعر انت بشعور طيب . اقض خمس دقائق هذا الصباح في اعداد قائمه تغدق فيها بالمجاملات الرائعة على شخص عزيز عليك . ابدأ بوضع اسمك على رأس القائمه .
تأمل عبارات المحبة والاعزاز التاليه لمساعدتك على ان تبدأ ..


ان ابتسامتك احلى وارق ابتسمة . عندما تضئ وجهك يغمر نورها غرفه واسعه
انك واحد من اكثر من عرفتهم جودا وسخاء
انت تعرف كيف تجعل جميع من في حياتك يشعرون انهم موضع حبك واعزازك
ان لديك الرؤيه الاكثر ايجابيه في الحياة وانني اتمتع حقا في التواجد في جانبك
لا يغنيني العالم كله عن صداقتك لي
اشكرك لأنك جزء مهم من الخير الذي تنعم به حياتي


بـإمكانك ان ترسل قائمه المجاملات على شكل كرت او رسالة او مسج بواسطه الموبايل الى هذا الشخص العزيز او ان تحتفظ بها ، ان مثل هذا الفعل البسيط الذي يجسد الطيبه واللطف يعد بلسما شافيا في ظلمة الانانية …


تستطيع أن تكتب الكلمات التي تشعر بها حقا وتري تقديمها حظ موفق