الاثنين، 22 أبريل 2013

قواعد النجاح للمرأة القيادية للاسرة

سبعة قواعد وشروط يجب أن تتوفر في شخصية الأم القائدة وهي :
1ـ أن تكون قدوة جيدة أخلاقياً: من حيث التزامها الديني، وطاعتها لله تعالى بتفانِ تام، وإيمانها بمهمتها الإنسانية كأم ومدرسة وكتاب أول في حياة أطفالها .
2ـ التزام الهدوء في التخطيط لمهامها، وتجنب العشوائية : لأنها بدون ذلك لن تستطيع الوصول إلى الهدف،كما أنها قد تهدم ما بنته بجهد خلال فترة زمنية طويلة، وعليها أن تدرك أن الشخص العشوائي كثير التردد، ويتأخر كثيراً في الوصول إلى الهدف ، كما يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مبدأ المتابعة، إذ لا يكفي إلقاء الأوامر دون متابعة أدائها ، ولأن المتابعة تؤدي إلى اختصار الوقت وتجنب الوقوع في الأخطاء .
3ـ يجب أن تكون المرأة القائدة القادرة على إدارة شؤون حياتها الأسرية ماهرة في عدة جوانب أهمها :
• العدل في توزيع المهام بين الأفراد، والمهارة في التكليف وتفويض السلطة لمن يستحق وفق معايير تحددها هي ، وامتيازات واضحة يدركها الجميع .
• المهارة في إعطاء أوامر دقيقة وواضحة، ومتابعة أدائها بهدوء، وعرض الخبرات السابقة في مجال ما بطريقة مبسطة ومتوازية مع سير العمل، مع إلمامها الشديد بمستوى الأداء والمواظبة على الاستمرار فيه .
• عليها أن تكون خبيرة في تحديد نوع المسؤولية التي يتحملها الأفراد، ويستطيعون القيام بها عن رغبة، مع الأخذ بعين الاعتبار كل تلك الفروق الفردية والسلوكية بين الأفراد الذين تديرهم داخل الأسرة .
• فهمها لتفاصيل العمل ومدى قدرة الأفراد على إتقانه وفق خطة زمنية معينة لمساعدتها في الحصول على تفاعل إيجابي مع محيطها الأسري، وهذا بدوره يجعلها مقبولة إدارياً أمام الأفراد .
• يجب على الأم القيادية أن تسعى لتطوير وزيادة معلوماتها،حتى تكون مرجعاً جيداً لمحيطها الأسري، ولأن ذلك يمنحها خبرة تراكمية تؤهلها لتحقيق النجاح، وتجنب الوقوع في الخطأ، وتكرار المواقف المؤلمة التي كان الفشل فيها حليفاً لها .
• التجديد مطلوب دائماً، سواءً في أسلوبها الإداري المتبع في إعطاء الأوامر ورصد إمكانية تحقيقها، أو بشكل مقترحات تُحسّن من أسلوب الأداء بالنسبة لرعيتها تحت سقف الأسرة .
• البساطة عنصر مطلوب وهام جداً ، سواء في إلقاء الأوامر أو تنفيذها ، لأن ذلك يؤدي إلى تقبُّل تلك الأوامر والمهام بطريقة إيجابية .
• يجب أن تحرص الأم على أداء المهام الموكلة إليها بدقة، والمثابرة في إنجازها على أكمل وجه حتى تكون قدوة جيدة للأبناء، كونها متواجدة بينهم باستمرار .
• الوقت أثمن ما يملك المرء، ولعل مهامنا دائماً أكبر بكثير من الوقت المعطى لإنجازها، ولذلك فإن الحفاظ على الوقت درس يجب أن يتعلمه الأبناء منها .
• المتابعة لشكاوى الأبناء، والتدخل لحلها في الحالات الضرورية، يدل على وجود رقابة جيدة، ويؤدي إلى اتخاذ قرارات مناسبة، وهذا يجعل الأمور تسير وفق الخطة المطروحة تربوياً وإدارياً .
• حسن التصرف والدقة والالتزام بالأهداف الأسرية المخططة يؤدي إلى نجاح السيطرة الكاملة على العقبات التي قد تواجه تلك الخطط .
• على الزوجة القيادية أيضاً أن تكون مستعدة لتقبل توجيهات الزوج، إذ لا يعني أنها القائدة أن تسيروفق قناعات فردية، فالأسرة في النهاية تسيروفق إرادةهذين القطبين بعدإرادةالله تعالى.
4ـ التعاون بينها وبين أفراد الأسرة مطلوب إدارياً: إذ لا يجب أن تقف أعلى السلم في إلقاء الأوامر، بل يجب أن تشاركهم الإنجاز، حتى تستطيع المراقبة، واستيعاب مستوى الأداء، وإضافة المعلومات في وقتها المناسب ، وبالطبع كل هذا يجب أن يحدث بالشراكة بينها وبين الزوج، حتى تكتمل لوحة المهام الأسرية، ويحصل كل فرد على دوره ومهمته داخل الأسرة .
5ـ المرأة القائدة في المنزل قادرة على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة: عن طريق إبقاء العلاقات الأسرية قائمة مع الأقارب والجيران والزوار ، فالمرأة القيادية في النهاية فرد اجتماعي يجب أن يحصد أكبر قدر من العلاقات الاجتماعية الناجحة .
6ـ السلوك الشخصي لهذه المرأة : يجب أن يسير على أسس قويمة أهمها :
ـ الالتزام بأداء دورها الأسري،والثقة العالية بالنفس .
ـ القدرة على خلق الألفة والروح الجماعية المؤثرة بين أفراد الأسرة .
ـ التصدي بإيجابية لأي معوقات داخل الأسرة .
ـ القدرة على اكتساب ثقة الآخرين عن طريق اتباعها للسلوك الإيجابي .
ـ ضبط النفس، والروية في التعامل مع الآخرين.
ـ تطوير وتحفيز أفراد أسرتها ، ومحاولة الاستفادة من كل جديد .
ـ الاهتمام بالمظهر الخارجي، لأنه يمنحها القبول لديهم .
7ـ يجب أن تكون على درجة عالية من القدرة على الاتصال بالآخرين : ولذلك ينبغي أن تتوافر فيها مقومات مهمة مثل :
ـ اللباقة في الكلام، وحسن الإصغاء للآخرين .
ـ القدرة على الإقناع .
ـ القدرة على فهم الأبناء والزوج وتقبل النقد من مجتمعها المحيط بها .
ـ قال صلى الله عليه وسلم ( إذا صلّت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وأطاعت زوجها ، وحفظت فرجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت) صدق رسول الله .
إذن فهذا لا يعني أن تكون المرأة القائدة أو القيادية القادرة على إدارة منزلها باقتدار ومهارة ـ امرأة سليطة اللسان متبرجة، وذات مرونة لا أخلاقية مع الآخرين، بل أن تكون عكس ذلك تماماً ، لأن من أهم القواعد وأدقها أن تكون على مستوى ديني وأخلاقي رفيع جداً، ولديها توازن فكري وثقافي كبير، يجعلها قادرة على بناء علاقات إيجابية فاعلة داخل محيط الأسرة وخارجها أيضاً، مع استشعارها المستمر لكونها قدوة لأطفالها كأم ولمجتمعها كمسلمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق