الأحد، 26 يونيو 2011

امور تكرهها منك في الجماع !

إذا أردت أن تسعد المرأة جنسياً فلا ترتكب هذه الأخطاء العشرة؛ لأن المرأة تستاء جدا من الرجل الذي يقوم بأي منها وإذا ما تكررت فقد تؤدي إلى تدمير علاقتك الجنسية بها، وهذه الأخطاء التي يرتكبها الكثير من الرجال دون أن يشعروا بمدى خطورتها تتمثل في:
1ـ الإسراع بلمس النهود: تشعر المرأة بالتوتر والضيق أكثر من المتعة إذا أسرع الرجل بمداعبة نهديها سريعاً بعد دقائق قليلة من بدء اللقاء الجنسي وتبادل بعض القبلات، حيث تفضل النساء عدم الاقتراب من النهدين حتى تشعر بالإثارة وهو ما قد يستغرق من 7 إلى 10 دقائق عند معظم النساء.
2ـ القبلات الغبية: الكثير من الرجال لا يتقـنون فن التقبيل ولا يعرفون كيف يضغطون على الشفاه، ومتى تكون القبلة لطيفة ومتى يتم استخدام اللسان في التقبيل. تكره المرأة الرجل الذي لا يجيد فن التقبيل وإذا تكررت قبلاته الغبية تبدأ في النفور منه.
3ـ الرجل الشارد: تكره المرأة الرجل الذي يمارس الجنس معها وهو مشغول الذهن يفكر في مبارايات كرة القدم أو في صفقته التجارية القادمة، أو الذي يذهب بعينيه شمالا ويمين، تريد المرأة أن يكون الرجل في كامل تركيزه معها وهو ما تعرفه المرأة من لمسات الرجل لجسدها.
4ـ مص حلمة الثدي كطفل رضيع: تكره المرأة الرجل الذي يقوم بهذا دون تمهيد كافي. يجب على الرجل أن يقبل الثدي ويبلله بلسانه ويمرره حول الحلمة ثم يقوم بمص الحلمة بعد ذلك، أما إذا قام بمص الحلمة مباشرة فإن المرأة تكره هذا الفعل.
5ـ عض حلمة الأذن: يظن بعض الحمقى أن عض الأذن يثير المرأة ويشعرها بالهياج الشديد، ولكن الحقيقة غير ذلك إذ تشعر المرأة بالضيق والتوتر. هناك بون شاسع بين اللعق والعض.
6ـ عدم حلاقة الذقن: بعض الرجال يظنون أن ملمس شعر الذقن على جسد المرأة يثيرها، ولكن الحقيقة أنه يسبب لها حساسية وطفح جلدي فقط، كما أنه يضايق الكثير من النساء عند التقبيل، لذلك يجب عليك أن تحلق ذقنك جيداً قبل ممارسة الجنس.
7ـ الرجل القذر: لا شيء ينفر المرأة مثل رائحة كريهة تخرج منك أو أن تبدو عليك علامات عدم النظافة، يجب على الرجل أن يهتم بنظافته جيدا خاصة مناطق الثنيات مثل الإبط، وما بين الأصابع وغيرها، فأي ملمح من ملامح عدم النظافة ينفر منك المرأة بالكلية، وقد يضطرها ذلك لإكمال العملية الجنسية رفعاً للعتب وليس استمتاعاً.
8ـ الانتقال من نقطة تحبها: تشعر النساء بمتعه معينة في بعض الأوضاع والحركات الجنسية، وتظهر تلك المتعة في ملامحها واسترخائها التام، وبدلاً من أن يستمر الرجل في هذا الأمر حتى ترتوي المرأة نجده بسبب ملله ينتقل إلى حركة أخرى أو وضع آخر وهو ما تكرهه المرأة بشدة.
9ـ الإيلاج بلا استئذان: تكره المرأة الرجل الذي يسرع في الإيلاج دون أن يخبرها أو يستأذنها حيث يسبب لها الإيلاج المفاجيء آلاماً شديدة تجعلها تكره الرجل ولا ترغب في ممارسة الجنس معه. تستطيع بعينيك أن تشرح طلبك؛ فهي ذكية بما يكفي.
10ـ مطالبتها بأوضاع صعبة: زوجتك ليست لاعبة أكروبات، بعض الرجال يظنون أن زوجاتهم من المطاط، يمكنها أن تحرك جسدها طبقاً للوضع الذي يرتاح معه، ولكنهم واهمون ومطالبتهم للمرأة بما لا تستطيع عمله يجعل من اللقاء الجنسي أمراً منفراً. اختبر جسدها ومع الوقت ستعرف مدى قدرتها على الانسجام مع أوضاع مختلفة.

ما تكرهه المرأة في الجنس

لا أحد يريد أن يتعلم، ما يعتقد الناس أنه صواب يصرون عليه، أخطاؤهم تتعمق في داخلهم ويصبح من الصعب جداً أن يتجاوزوها أو يعملوا على إصلاحها. في الجنس يؤمن كل شخص بما اعتاد عليه ويظن أنه فارسها الهمام، لا ندري هل تتركه المرأة في أوهامه وتمثل عليه أنها في قمة النشوة حتى لا تجرح مشاعره أم أنها تصمت وتظن أنه سيفهم، وأبداً لا يفهم:
1ـ اللمس العنيف للبظر: يؤمن الكثيرون أن البظر هو محل المتعة وأكثر الأماكن التي يمكن من خلالها إثارة المرأة، ولكن الكثير من الرجال يسرعون بلمسه دون التهيئة المناسبة، كما أنهم يضغطون عليه بشكل قد يؤلم المرأة دون أن يؤدي لإمتاعها. يحذر علماء الجنس من هذا كثيراً، وينصحون بملامسة المهبل من الخارج ثم الدخول تدريجيا إليه وملامسة البظر برفق شديد.
2ـ التدليك العنيف: تسعد النساء كثيراً بتدليك أجسادهن، يمكنك أن تقوم بذلك لتمنحها متعة حسية بالغة ولكن بعض الرجال يستخدمون قوة مبالغة فيها في عملية التدليك فيفقد الجنس معناه ويصبح التدليك مثيراً للنفور لا للراحة.
3ـ لا تتعرى مبكراً: يسرع بعض الرجال بخلع ملابسهم دون أن تكون المرأة مستعدة لذلك؛ فتفقد المرأة إحساسها بالرغبة وتزيد مشاعرها بالرهبة والخوف، لذلك ينصح خبراء الجنس بعدم الإسراع في خلع الملابس إلا مع ظهور تعبيرات الإثارة على وجه المرأة.
4ـ لا داعي لأن تكون بالجوارب: منظر الرجل الذي يكون عارياً تماماً إلا من جواربه يثير ضيق المرأة ويفقدها كثيراً من رغبتها لذلك يجب أن تكون الجوارب من أول الأشياء التي تخلعها.
5ـ الممارسة السريعة: إذا بدأت في الإيلاج فلا تمارس الجنس بشكل سريع، ولكن يجب أن تتم الممارسة بشكل بطيء وهاديء، وحركات منسجمة، فلست آلة اشترتها من أحد المتاجر، لا مانع من التقبيل والإيلاج سوياً على سبيل المثال.
6ـ لا ترمي بثقلك كله عليها: بعض الرجال ينامون على زوجاتهم بشكل يسبب لهن الكثير من الألم ويضغطون على الفخذ والمعدة، وهو ما يسبب لها ألما شديداً يشبه آلام ركوبها الخيل لمدة أسبوعين.
7ـ هل وصلت إلى النشوة يا حبيبتي: هذا السؤال من أكثر الأسئلة غباء لأنه يجب أن تكون أكثر دراية بزوجتك ووصولها إلى النشوة. بعض النساء يثرن الكثير من الضجة عند وصولهن لذروة الجماع، صديقي أنت كبير الآن بما يكفي لمعرفة هل وصلت زوجتك للذروة أم لا!، أما أن تسألها فهذا أمر لا تحبه أبداً.
8ـ عدم تنبيهها قبل القذف أثناء الجنس الفموي: يعتقد الكثير من الرجال أن النساء يحببن طعم المني ورائحته فلا ضرر من القذف في وجهها وعلى فمها أثناء الجنس الفموي، ولكن علماء الجنس يؤكدون أن هذا غير حقيقي. يجب عليك أن تنبهها عند القذف وهي تختار ما هو مناسب لها.
9ـ لا تجعلها فوقك طول الوقت: قد ترحب المرأة أن تمارس الجنس وهي في الوضع الأعلى بعض الوقت لكن أن تجعلها تقوم بهذا دائماً فهو أمر لا تحبه المرأة لأنه يسبب لها الكثير من الجهد كما أنه يسبب لها الملل.
10ـ لا تتحدث بوقاحة: بعض الرجال يحبون أن يستخدموا الألفاظ العارية والكلمات الخارجة أثناء اللقاء الجنسي، يظنون أن هذا يؤدي إلى شعور المرأة بالمتعة، ولكن هذا ليس صحيحاً في معظم الأحيان، إن كانت من النوع الذي يعشق الكلمات الخارجة، ثق أنها ستخبرك، لا داعي لأن تتعب نفسك.

السبت، 18 يونيو 2011

السعادة


لا يوجد وقت للعيش بسعادة



نحن نقنع أنفسنا بان حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج

نستقبل طفلنا الأول، او طفلا أخر بعده


ومن ثم نصاب بالإحباط لأن أطفالنا مازالوا صغارا، ونؤمن بان
الأمور ستكون على مايرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن


ومن ثم نحبط مرة أخرى لان أطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الآن،
ونبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم.

ومن ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل

عندما نحصل على سيارة جديدة،
ورحلة سفر وأخيرا أن نتقاعد



الحقيقة انه لايوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن

فإن لم يكن الآن، فمتى إذاً؟


حياتك مملوءة دوما بالتحديات، ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها
بسعادة اكبر على الرغم من كل التحديات





كان دائما يبدو بان الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ

ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها،

عقبة في الطريق يجب عبورها،

عمل يجب انجازه،

دين يجب دفعه،

ووقت يجب صرفه،

كي تبدأ الحياة

ولكني أخيرا بدأت أفهم بان هذه الأمور كانت هي الحياة.




وجهة النظر هذه ساعدتني أن افهم لاحقا بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة.

السعادة هي بذاتها الطريق ... ولذلك فاستمتع بكل لحظة.

لاتنتظر

أن تنتهي المدرسة، كي تعود من المدرسة،

أن يخف وزنك قليلا، او أن تزيد وزنك قليلا،

أن تبدأ عملك الجديد، او أن تتزوج،

أن تبلغ مساء الجمعة، أو صباح الأحد،

أن تحصل على سيارة جديدة او على أثاث جديدة،

أن يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء،

أو تحل بداية الشهر أو منتصفه،

أن يتم إذاعة نشيدك على الراديو،

أن تموت،...!!

أن تولد من جديد، كي تكون سعيدا





السعادة

هي رحلة وليست محطة تصلها

لاوقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن

عش وتمتع باللحظة الحاضرة

' القائل مجهول '



الآن فكر واجب على هذه الأسئلة:

1- ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟

2 - ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟

3 - ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟

- 4 ما أسماء حملة اوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟





لاتستطيع الإجابة؟ أنها اسئلة صعبة اليس كذلك؟

لاتخف، لا احد يتذكرهم جميعا.

التهليل يموت ويختفي ويضمحل

الجوائز يسكنها الغبار



الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة





الآن اجب عن هذه الأسئلة:

- 1 أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية.

- 2 أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.

- 3 فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز.

- 4 أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم.



هذه الأسئلة أسهل من تلك، أليس كذلك؟

الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم،

ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم.

هؤلاء هم الذين يهتمون لك، ويعتنون بك، ويتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة.



فكر بهذا للحظة

الحياة قصيرة جدا



وأنت، إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟

دعني أساعدك



أنت لست من ضمن أولائك الأكثر شهرة في العالم، ولكنك احد الأشخاص الذين تذكرتهم

عندما رغبت في كتابة هذا الموضوع لهم.



في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل، وكان كل المتسابقون

معوقون جسديا أو عقليا، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض.

وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه.

وأثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات

متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار.

فــ سمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي.

فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه.

وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه .. عادوا كلهم جميعا إليه.

فجلست بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟

فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا.

فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا





الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه.

لماذا؟



لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير

من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.





الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز،

حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا

نحن جميعاً - أنا وأنت



إذا أرسلنا هذه الكلمات لآخرين فربما يساعدنا ذلك

على تغيير قلوبنا نحن وقلوب غيرنا...


الأربعاء، 15 يونيو 2011

المعرفة في الحياة الزوجية


إن الزواج الذي يبدأ بالإهمال في المعرفة أو يقوم على تصورات خاطئة مجانبة للحقيقة ، أو الخداع أحياناً ، هو زواج قلق متزلزل ، ذلك أن الحياة الزوجية سرعان ما تكشف جميع الحقائق وتظهر جميع الخبايا . إذن فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحقيقة والحق بعيداً عن الخدع والأباطيل .

أسرار النزاع :
يسعى الزوجان في بداية حياتهما المشتركة إلى إخفاء بعض ميزاتهما الشخصية سواء على صعيد العيوب أو الأذواق ، ويحاولان في تلك الفترة الحساسة أن يغضّا طرفيهما عن بعضهما البعض .
ومن أجل البحث في الاسرار الكامنة وراء النزاع في الحياة الزوجية يمكن توزيعها إلى قسمين : عوامل ما قبل الزواج . وعوامل ما بعد الزواج .

القسم الاول ـ عوامل ما قبل الزواج : إن الكثير من النزاعات ما كانت لتوجد لو أحسن الزوجان التفكير في الحياة ، وأننا نشير إلى هذه الناحية من أجل أن نلفت أنظار الشباب قبل إقدامهم على الزواج ونذكر الذين تزوجوا إلى الاهتمام بهذه المسألة وهم في بداية صنع مستقبلهم المشترك . ويمكن تلخيص هذه العوامل في ما يلي :

1 ـ عدم التعارف : يتطلب الزواج فرصة كافية من أجل أن يتعرف أحد الطرفين على الآخر ، وبالرغم من غنى هذه التجربة إلا أنها تبقى عاجزة عن رفع الحجب بين الطرفين إلا في الحالات النادرة . ومع ذلك فهي ضرورية جداً من أجل بناء حياة مشتركة على أرض صلبة وواضحة تقريباً .

2 ـ عدم التشاور : مهما بلغ الشباب من العلم والمعرفة إلا أنهم يعتبرون عديمي الخبرة في شؤون الحياة الزوجية . ومع بالغ الأسف فإن كثيراً منهم وبسبب أسلوب تربيتهم يبقون بمنأىً عن تجارب الوالدين ولا يصغون إلى آرائهما في هذه المسائل .
إن تعاليم الإسلام توصي الشباب باستشارة من هم أكبر منهم سناً وأخذ وجهة نظر الوالدين في مسألة الزواج قبل الإقدام على تنفيذ هذه التجربة لتلافي نتائجها المرة ، وهذا التأكيد يتضاعف بالنسبة للفتيات اللائي يمكن خداعهن بسهولة .

3 ـ التصورات الخاطئة عن الحياة :
إن أغلب المشاكل والنزاعات التي تعصف بالحياة الزوجية ناجمة عن التصورات الخاطئة أو الخيالية عن الحياة والمستقبل ، إذ أن البعض يعيش في عالم من الأحلام الوردية ويتصور بأن المستقبل سيكون جنّة وارفة الظلال ، ولكن ، وبعد أن يلج دنياه الجديدة إذا به يبحث عن تلك الجنة الموعودة فلا يعثر عليها ، فيلقي باللوم على زوجه محمّلاً إياه مسؤولية ذلك ، ويبدأ بذلك فصل النزاع المرير يفقد الحياة طعمها ومعناها ، في حين أن بعض الأماني والآمال تبلغ من الخيال بحيث لا يمكن أن تحقق على أرض الواقع . إن المرأة والرجل في واقع الأمر ليسا ملاكين وأننا نعيش في أرض الواقع بعيدين عن الجنة الموعودة وعوالم الخيال .

4 ـ الخداع : قد ينشأ النزاع بين الزوجين بسبب بعض الخدع والمكائد التي يحوكها أحد الطرفين أو كلاهما ، فمثلاً يقوم الفتى والفتاة ومن أجل جذب الطرف الآخر إليه وإقناعه بالزواج بالمبالغة أو الاختلاق على صعيد وضعه المالي أو الأخلاقي إضافة إلى الوعود الخاوية التي يطلقانها في الهواء ؛ فإذا دخلا ميدان الحياة وارتفعت جميع الحجب وبرزت الحقائق والاسرار ، عندها يبدأ النزاع أو التفكير بالتخلص من بعضهما .



5 ـ الشهوانية : يسعى أكثر الشباب ومن أجل إرواء غرائزهم إلى الزواج معتقدين أن الحياة الزوجية هي مجرد إشباع هذا الجانب فقط ، غافلين عن أنهم بذلك ينظرون إلى الجانب الحيواني الذي لا يمكن أن يكون هدفاً لتشكيل الاسرة ، هذا أولاً ، وثانياً إن هكذا زيجات لن يكتب لها البقاء والاستمرار إذ سرعان ما تنطفىء الغرائز الجنسية ، ومن ثم ينهار البناء الذي نهضت على أساسه ، إذ يفقد الزوجان بعد ذلك الرغبة في الاستمرار في الحياة المشتركة بعد إحساسهما بالارتواء الجنسي .
إن الحياة الزوجية يجب أن تنهض على أساس من التفاهم والألفة والمحبة والتكامل وأداء الواجب الإلهي حتى يمكن لها الاستمرار والدوام .

6 ـ الاقتصار على المظاهر : ما أكثر الأفراد الذين يخفون حقيقتهم فلا يعرف منهم سوى ظاهرهم فقط ، وما أكثر الذين يبحثون عن المظاهر فقط لدى بحثهم عن شريك لحياتهم ، إذ يقتصر همهم على الجمال والمستوى الاقتصادي والزي وغير ذلك ، حيث تتعدد المطبّات . .
ولكن وبعد دخول الزوجين عالم الحياة الزوجية وحيث تضعهما الحياة المشتركة على المحك دائماً تبرز الحقيقة كاملة وتنتهي المظاهر البرّاقة ، ويكتشفان أن تلك المظاهر لا أثر لها ولا دور في خلق السعادة المنشودة .
إن تعاليم الإسلام الحنيف يؤكد دائماً على أن انتخاب الزوج يجب أن لا يتم على أساس الجمال والمال وأن الدين هو وحده أساس الاختيار في هذه المسألة البالغة الحساسية .

7 ـ الاتكاء على المصالح :
نشاهد بعض الأفراد يقدمون على الزواج انطلاقاً من مصالح معينة أو من أجل أن يضعوا أيديهم على الثروة ، وفي مثل هذه الحالات وبعد أن يتحقق هدفهم تنتهي جميع المبررات والأسباب التي أدّت إلى الزواج وتبدأ حياة النزاع والاختلافات .
إن الزواج ليس وليد المصلحة ، إنه أسمى من ذلك ، وهو على حد تعبير الآية الكريمة في قوله تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) البقرة:187.

8 ـ الزواج المفروض : وهو أخطر حالات الزواج على الإطلاق ، حيث يقوم الوالدان بتزويج الأبناء دون اعتبار لرغباتهم . إن مجرد الشعور بالقهر وحده سيدفع بالطرفين إلى الخلاص من هذه القيود ووضعها تحت الأقدام .
إن المرء قد يتمكن من إجبار الآخرين على تناول طعام معين ، ولكن سيكون عاجزاً عن إجبارهم على الشعور بالشهية والميل والتلذذ .
ومن المسلّم به أن أي نزاع ينشب أو خلاف فإن الزوجين سيصبّان لعناتهما على أولئك الذين فرضوا عليهما هذه الحياة وصنعوا لهما هذا الجحيم !.

القسم الثاني ـ عوامل ما بعد الزواج :
ذكرنا في القسم الاول بعض الحالات والعوامل التي تؤدي إلى اضمحلال الأسرة وتدهورها وهي كما أشرنا تتعلق بفترة ما قبل الزواج ، والتي ينبغي الالتفات إليها وأخذها بنظر الاعتبار قبل الإقدام على الزواج وتشكيل الأسرة .
وفي مقابل ذلك ، وكما أشرنا أيضاً ، توجد عوامل وأسباب ترتبط في فترة ما بعد الزواج حيث ينبغي رعايتها هي الأخرى لتلافي وقوع الخلافات ونشوب النزاعات ، ويمكن الإشارة إلى أبرزها .

1 ـ الجهل بالحقوق المشتركة :
s في خضم الحياة المتشابكة للزوجين ينبغي لهما معرفة حقوق الطرف الآخر واحترامها ، ذلك أن أغلب حالات النزاع إنما تنجم عن تجاهل أحد الطرفين حقوق الطرف الآخر أو جهله بها . وقد ينشأ ذلك أيضاً من التوقعات غير المحدودة لأحد الطرفين.
s إن الحياة الزوجية تنطوي على حقوق وواجبات يتوجب على الزوجين رعايتها واحترامها ، وإن معرفة هذه الحقوق والواجبات أولاً هي الخطوة الأساس في طريق بناء الأسرة المنشودة .

2 ـ غياب التجدد في الحياة المشتركة :
ينبغي على الزوجين السعي لتجديد حياتهما المشتركة وشحنها بكل ما يلفت النظر ويجلب الإهتمام . إن الشقاء والتصدع لا يطال الحياة الزوجية إلا عندما يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بالرتابة المملة وأنه لا شيء جديد .
ينبغي على الزوجين التجدد لبعضهما والظهور بصورة ملفتة للنظر ، وهذا ما يوصي به ديننا الحنيف .

3 ـ إخفاء الأسرار :
ينشب النزاع بين الزوجين أحياناً تعمد الرجل والمرأة الاحتفاظ ببعض الأسرار أو القيام ببعض الأعمال التي من شأنها أن تغضب الطرف الآخر كمعاشرة بعض الأشخاص أو اعتناق بعض الأفكار أو إخفاء بعض الحقائق .
قد ينطوي ذلك على بعض المصلحة ولكن ينبغي عدم التغافل عن بعض الأسرار التي تخص الحياة الأسرية وأن تظهر للملأ العام يوماً ما ، وعندها سيتضاعف الضرر ، وأساساً فإن الإنسان عدو ما يجهل ، وسينصب العداء في النتيجة على الطرف الذي تسبب في ذلك الجهل .

4 ـ التدخل في الشؤون الخاصة : كثيرة هي النزاعات التي تنجم عن تدخل أحد الطرفين في شؤون الآخر . لقد وضع الإسلام نظاماً للحياة الزوجية وعين حدوداً للزوجين وأشار إلى حقوق وواجبات كل طرف منهما ؛ وعليه فإن على الزوجين التحرك في إطار ما رسمه الإسلام لهما ، وأن هناك مجالات للتعاون معينة ولا ينبغي التدخل في الشؤون الخاصة إلا إذا طلب الطرف المعني ذلك .
قد يحدث التدخل في بعض الأحيان من طرف بعيد كالأقارب والأصدقاء ، فمثلاً تدخل سيدة ما حياتهما كمرشد وتبدأ تدّخلها في شؤون الأسرة مما يتسبب في بعض الأحيان في حدوث الخلافات بين الزوجين ، وهذه ظاهرة عامة يعرفها الكثير .

5 ـ الإحساس بالحرمان : ما أكثر أولئك الذين يبنون لأزواجهم ، على أساس من الأحلام والآمال العريضة ، قصوراً كبيرة من الخيال ، وإذا بهم يجدونها مجرد أنقاض وخرائب ، فيشعرون بالحرمان بعد أن عاشوا ـ كما صورت لهم تلك الأحلام ـ في قصور فخمة وحياة مرفهة . وعندما يصطدمون بالواقع المرير يخفون مشاعرهم وراء الستائر مدة ما ، ولكنها سرعان ما تسقط وتظهر جميع الحقائق ويبدأ النزاع .

6 ـ الأنانية :
المشكلة الأخرى التي تعتري الحياة الزوجية وخاصة لدى الشباب ، هي الأنانية والسقوط في أسر الأهواء النفسية التي تمنعهم من الرؤية الواضحة للأمور ، بل يتعدى الأمر إلى رؤية الحقائق مقلوبة تماماً ، ولو أنهم خلوا إلى أنفسهم وفكروا في سلوكهم وآرائهم بعيداً عن روح الأنانية لتكشفت لهم الحقيقة ، وعندها تضمحل فرص الصدام والنزاع .
وينبغي للإنسان أن يربّي نفسه على التحمل وطلب الحق والعدالة ، بشرط أن يكون ذلك منذ بدء حياته المشتركة ، وعندها ستصبح هذه الشعارات ملكة متجذرة في روحه .

في الوقت الحاضر : الماضي لا يعود ، وما تحدثنا عنه يرتبط بأشياء قد حدثت ، ولا سبيل لعودتها . . والسؤال هنا ماذا يجب أن نفعل ؟ أمامنا ثلاث طرق لا غير : طريق الطلاق ، طريق التحمل والعذاب ، وطريق الإصلاح .
ـ إن طريق الطلاق لا يشكل حلاً مرضياً نظراً لقدسية الزواج الذي يعتبر اتحاداً بين شخصين عن قرار سابق ورغبة متبادلة ، وقد تم كل ذلك في ظلال من تعاليم الإسلام وبحكم من الله سبحانه وتعالى ، فالأمر الذي يتم برضا الله لا ينتهي إلا برضاه أيضاً .
ـ أما الطريق الثاني وهو تحمل الآلام فلا يعتبر حلاً صائباً هو الآخر ، إذ ليس من المنطقي أن يختار الإنسان العيش في جحيم لا يطاق يوقف مسيرته نحو التكامل .
ـ الطريق الثالث وهو الحل الذي ينشده الإسلام والعقل : طريق الإصلاح والعودة إلى جادة الصواب ، إذ ليس من المستحيل أن يجلس الزوجان للتفاهم وبحث المشاكل في إطار من الموضوعية لدارسة وضعهما وتشخيص الداء والاتفاق على نوع الدواء المناسب .

في طريق الإصلاح : لا يمكن بالطبع إجبار الزوجين على الاستمرار في الحياة المشتركة أو أن نطلب منهما تبادل الحب ، ولكن من الممكن أن نعرض لهما أسس الحياة المشتركة التي تحظى برضا الله سبحانه ومن ثم نطلب منهما التسليم لها واحترامها . وبالطبع فإن هذا الأمر يعتبر الحد الأدنى الذي يحقق استمرار الحياة الزوجية في جو مسالم .
من سوء الحظ إن الإنسان يحكّم عواطفه ومشاعره في أكثر المسائل حساسية ومصيرية فهو يطلب من الآخرين النزول على رغباته دائماً ، ولو كان هناك قدر من المحبة والتسامح لما كان هناك من أثر للنزاع .
وينبغي للشباب أن يعتبروا ما ورد إنذاراً مبكراً لهم قبل أن يلجوا عالم الحياة الزوجية ، ينبغي لهم أن يحكّموا وألاّ ينقادوا لأهوائهم الشخصية ، وأن يحسنوا الاختيار ، وأن يكون هدفهم الإنسان الذي يمكن التفاهم معه ، لا الإنسان الذي يريد من الأشياء أن تدور في فلكه ومداره .


وأمنياااااتي للجميع بحياة زوجية سعيدة ..